كثير من الباحثين والمفكرين الذي تناولوا بحث التصوف من زوايا متعددة فالدراسة التي بين أيدينا للباحث عيد الدرويش يتناول فيها التصوف في الأديان السماوية والوضعية ويستعرض الخصائص والسمات التي يتفرد بها كل عبر التاريخ من خلال تطور العقل البشري الذي بقي المحور الأساسي في تطبيق الأديان السماوية ودوره الأكبر أيضاً في إنشاء الأديان الوضعية. ويسبر الباحث أغوار الأديان ليعطي صورة واضحة المعالم للقارئ عن واقع كل دين والجوانب التي جسّدها أتباعه في سلوكيات حياتهم وطقوسهم الدينية في عصور موغلة في القدم في إطار العقل المحض وصولاً إلى الأديان السماوية وعلى الإنسان أن يتبع أمرين اثنين لا ثالث لهما؛ أن يفهم الدين صحيحاً، وأن يطرق باب الاعتدالية والوسطية في كل أمر. كل ذلك لكي يحقق ذلك الإنسان التوازن النفسي والروحي والمادي الذي يبحث عنه طوال حياته.