-
/ عربي / USD
لم يزل أبو يعرب المرزوقي الباحث التونسي الشهير يجادل ويدحض، ويثور في كتابه تحديات وفرص ضد الأفكار المعلبة والمقولبة بقالب الرأسمالية المتوحشة والتي برزت أنيابها الحادة ومساوئها المطلقة بمجرد استفردت بالعالم بعد سقوط القطب الثاني، في حين فشل الفكر الماركسي في تخليص الإنسانية من داء الفكر الرأسمالي. يأخذ أبو يعرف الحدث العالمي (الحادي عشر من أيلول) مدخلاً أو مقدمة لحواراته معتبراً إن هذا الحدث التاريخي مناسبة فريدة جاء بها القدر لتخليص الإسلام من هذا الحصر في خصوصيات المسلمين. مقدماً الحل الثالث الذي لا يقتصر على فكر المسلمين من حيث هم مسلمون جغرافياً.
ولا على الفكر الرأسمالي أو الفكر الماركسي، بل فكر إسلامي كوني فالإسلام دين كوني يتوجه إلى البشر قاطبة دون تحديد. رتب الباحث حواراته بمقتضى المسألة المركزية، بدأها بحوار تعقيبي على محاولة الأستاذ محمد عمارة في ذكرى المائة لوفاة الشيخ محمد عبدو ثم تلاها بحوار مداره الأساسي حول العلاقة بين الفكر السني والشيعي ودورهما في معركة النهوض والصحوة. وكل ما يلي هذين الحوارين هو علاج لما ورد فيهما من مسائل تخص الفكر والسياسة من مناظر مختلفة باختلاف المنظور الذي حددته الأسئلة. الكتاب بلسم لكل راغب في فهم الفكر الإسلامي الجاد منطلقاً من نظرة شمولية واقعية تخص البشرية عامة والإسلامية خاصة.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد