تجد دعوى مقاصد الشريعة عند الشاطبي وتأصيل الأخلاق في الفكر العربي الإسلامي حضورها المشروع داخل زمنية عربية إسلامية معاصرة تتميز بمواجهة ثقافية وموازنة بين إختيارات تعود إلى زمنية غربية من حداثة وعولمة وما جرته مثل هذه الموازنة على الممارسة الإسلامية من نعوت قدحية، في هذا...
تجد دعوى مقاصد الشريعة عند الشاطبي وتأصيل الأخلاق في الفكر العربي الإسلامي حضورها المشروع داخل زمنية عربية إسلامية معاصرة تتميز بمواجهة ثقافية وموازنة بين إختيارات تعود إلى زمنية غربية من حداثة وعولمة وما جرته مثل هذه الموازنة على الممارسة الإسلامية من نعوت قدحية، في هذا المقام تجد دعوى تأصيل الأخلاق مصداقيتها في الإبانة عن الجذوة الصحيحة للممارسة الإسلامية ثم تعمل على إنتزاع من لدن المقاصد فلسفة للأخلاق الإسلامية وتتعمق في هذه الممارسة المميزة بالتصور المكرمي الذي يحيل إلى أرقى الفضائل. تجد نظرية الصلاح المؤسسة على نسقية معرفية يرحجها العقل المعتبر الذي يبني عقلانية قاصرة إلى مكارم الأخلاق جدواها في عصر الحداثة وعصر العولمة، وهو عصر الزمنية المقتضبة المميزة بفضاء مؤسس على عقلانية قاصرة تجلب العدمية وفناء المعنى وموت القانون المرجح لكل أخلاقية، إذ أن الزمنية العدمية تؤسس ذاتها بوصفها زمنية عالمية جديرة بالإنسان المعاصر، كما تنظر إلى هذا الإنسان بوصفه نقطة للتحولات والمتغيرات تؤول إلى أنطولوجيا قلقة، وتميز العلم بوسم العقيدة، وقصد العقل عن تدبر كل عقلانية لتجعل الحق كل الحق في عقلانية قاصرة مثبتة لفناء المرجعية ومصداقية الأخلاقية، ولذلك تحضر المقاصد بها أنها الحكم والمعاني المرحجة للروحانية والأخلاقية في قلب هذا الزمنية والمؤسسة لأفق الزمنية العالمية التي تقحم فيها الزمنية العربية والإسلامية المعاصرة إقحاماً.