هدفنا في هذا البحث أن نسائل إحدى النظريات اللسانية الوظيفية عما يمكن أن تُمدّ به الدّارس الذي يروم قضايا اللغة العربية من منظور وظيفي، أي إنطلاقاً من الفرضية العامة القائلة بأن بنية اللسان الطبيعي الصورية ترتبط إرتباط تبعية بوظيفته الرئيسية، وظيفة التواصل داخل المجتمعات...
هدفنا في هذا البحث أن نسائل إحدى النظريات اللسانية الوظيفية عما يمكن أن تُمدّ به الدّارس الذي يروم قضايا اللغة العربية من منظور وظيفي، أي إنطلاقاً من الفرضية العامة القائلة بأن بنية اللسان الطبيعي الصورية ترتبط إرتباط تبعية بوظيفته الرئيسية، وظيفة التواصل داخل المجتمعات البشرية. النظرية اللسانية المعتمدة هي "نظرية النحو الوظيفي"، التي اتخذناها إطاراً عامّاً لأبحاثنا السابقة، أما القضايا التي ستكون موضوعاً لهذا البحث فقد اخترناها معتمدين معيارين أساسيين اثنين: أولاً، جدة هذه القضايا بالنظر إلى ما بحثنا فيه فيما سبق من أعمالنا فهي إما إشكالات لم نَتَطرّق إليها البتة أو عالجناها من دون أن نُوفّيها حقها من المعالجة أو تناولناها من منظور نموذج النحو الوظيفي الأول وبقي علينا أن نعيد النظر فيها لتبيّن كيفية تناولها في إطار النموذج الحالي: ثانياً، مدى الإستفادة التي يمكن أن تحصّلها لسانيات العربية من دراسة هذه القضايا من ناحية ومدى الربح الذي قد يعود من هذه الدراسة على نظرية النحو الوظيفي من ناحية أخرى.