يستهل الدكتور نايف الجهني جديده الأدبي "صوفيولوجيا" باستهلال نصي جميل تجلى في سبك صنعوي مائز يقول فيه "الكتابة هي التدفق اللامحدود للأنفاس والتشكل العطري لوعي لا ينصاع للقوالب ولا يحتمل سوى البوح الشاسع المسكون بالمعاني الجديدة، من هنا يمكن أن تكون الكتابة لحظة ولادة جديدة...
يستهل الدكتور نايف الجهني جديده الأدبي "صوفيولوجيا" باستهلال نصي جميل تجلى في سبك صنعوي مائز يقول فيه "الكتابة هي التدفق اللامحدود للأنفاس والتشكل العطري لوعي لا ينصاع للقوالب ولا يحتمل سوى البوح الشاسع المسكون بالمعاني الجديدة، من هنا يمكن أن تكون الكتابة لحظة ولادة جديدة وموسم فرح جديد (...) هنا.. محاولة للكتابة من خلال رؤى فلسفية، لا علاقة لها بالكلمات، ولا بالأصوات، وإنما يبوح الروح الداخلي"، وهكذا كان الجهني في رؤياه الشعرية متوسلاً عنفوان المفردة وقوة الإيحاء المتدفق بين طبقات اللغة ورشاقتها وقوة نبضها العالية وقد انساقت في موشور علائقي يقطر شعرية المعنى، ويبث النفحة الشعرية في حس تراجيدي صوفي في معظم النصوص في علاقتها بالعالم والأشياء أو وعي اللحظة بذاتها. نقرأ له: "كليتنا تعكس كلية الكون ووحدته!" و"ما نراه من أنفسنا يرينا طريقنا!" و"الزوايا فرص الاختباء وفرص العثور أيضاً!"، "نحن ممر للحياة وليس مستقراً لها". وبهذا المعنى لا تتفصل الذات الشاعرة عن حضورها في تأسيس بنيات النص عند كل جديد يقدمه للقارئ، إنها غواية الكتابة التي تستدرج الذي يكتب لأجل بدايات جديدة