عبر لغة سردية مباشرة، تقترب من الشفاهية، وتسمي الأشياء بأسمائها، ولا تخلة من سخرية مرة هنا، وتصوير كاريكاتوري هناك، تقترب من الواقع المعيش يقتنص "توفيق باميدا" لحظات من الحياة اليومية للناس ويعبر عنها في قصص قصيرة وسمها بـ "عينان مفتوحتان في الظلام) يرصد خلالها ما قد يصادفه...
عبر لغة سردية مباشرة، تقترب من الشفاهية، وتسمي الأشياء بأسمائها، ولا تخلة من سخرية مرة هنا، وتصوير كاريكاتوري هناك، تقترب من الواقع المعيش يقتنص "توفيق باميدا" لحظات من الحياة اليومية للناس ويعبر عنها في قصص قصيرة وسمها بـ "عينان مفتوحتان في الظلام) يرصد خلالها ما قد يصادفه الإنسان من أحداث عابرة، أو ما يسعى خلفه من أهداف وينشده من أحلام بسيطة. فتتناقلك المشاهد فيما بينها، لتصاحب رب الأسرة المنهار أمام متطلبات الحياة العادية، والزوج الذي لم يستطع أن يواصل المسير في غياب زوجته، وتأخذك لترافق المهاجرين إلى آخر نقطة قبل العبور، ولتشاطر الزوجة الطيبة أحزانها بعد أن تركها زوجها لكونها لم تنجب له. ولتتابع عن قرب الإنسان العادي في كثير من المواقف، كيف يتخلى فن قيمه، كيف يعجز، وكيف يبيع نفسه والآخرين جراء الطمع وحب الذات. ثم تراه فجأة يتخبط في مفارقات لا يعرف كيف يخرج منها، ثم ما تلبث أن تقترب منه أكثر حين يعشق وحين يتشبث بقيمه وحين تتجلى له حقائق الأشياء.