شارك هذا الكتاب
ما ورائية التأويل الغربي
(0.00)
الوصف
إن البحث عن مكنونات وما ورائيات الفلسفات الحديثة التي دخلت إلى حقل النقد الأدبي وأدت إلى إحداث ثورة في مجال مقاربة النص الأدبي ولا سيما في المقاربات الأدبية التي ظهرت فيما يسمى نقد ما بعد الحداثة التي عملت بدورها على إقصاء سلطة المؤلف والنص وركزت على دور المتلقي في إنتاج...
إن البحث عن مكنونات وما ورائيات الفلسفات الحديثة التي دخلت إلى حقل النقد الأدبي وأدت إلى إحداث ثورة في مجال مقاربة النص الأدبي ولا سيما في المقاربات الأدبية التي ظهرت فيما يسمى نقد ما بعد الحداثة التي عملت بدورها على إقصاء سلطة المؤلف والنص وركزت على دور المتلقي في إنتاج المعنى والدلالة مما عملت على تقويض وتفكيك منظومات معرفية كثيرة ظلت لفترة طويلة تمثل مركزية معرفية تؤمن بسلطان العقل والمنطق.
ولعل الأركانون الأرسطي ومبادئه شكل حضوراً مسلماً به في عملية التفكير المنطقي وفهم الأشياء وأحتوئها مفهومياً وواقعياً بعد أن كان التفكير الإنسانية ميتافيزيقيا في منطق سقراط وأفلاطون، فركزت المعرفة الإنسانية عبر تاريخها الطويل على قدرة العقل في فهم الذات والأشياء، إلا أن اصطدمت بالنصوص المقدمة وفكرة الإلهام والحدس والوحي التي تبلورت في المدونات الهرمسية والغنوصية التي اشتغلت بمنظومة فلسفية تناقض وتقوض مبادئ حدود العقل والمنطق الأرسطية: مبدأ الهوية، ومبدأ التناقض، والثالث المرفوع، والنسقية الخطية للسببية أو العلة والمعلول، وأن سبب تقويض أو هدم المنطق الأرسطي هو في لحظة التقاء الدين بالفلسفة، ووساطة الوحي أو النبي التي كانت لها أدواتها الذوقية والحدسية والإيمانية التي تناقض مبادئ العقل، وأمام هذه الإشكالية التي تلاقت وامتزجت بين الديانة المسيحية واليهودية والفلسفات الإلحادية الأفلاطونية والأرسطية، متطلباً الأمر وجود وسيط آخر يمكن من خلاله الوصول إلى الحقيقة المدونة في النصوص المقدسة المتبئرة في مركزية اللغوية ومنطقها والمرتبطة بعصور وظروف ثقافية وفكرية.

لذلك كانت الفلسفة التأويلية والمؤولين يفسرون ويعيدون إعادة إنتاج دلالتها من خلال فك رموز ومجازية الخطاب المقدس الذي تمكن في باطنه الحقيقة، وإن الإقصاء والتهميش الذي كان يمارسه العقل الأرسطي على العقل التأويلي والتفكيكي وفكرة الإختلاف أحتاج منا إلى إجراء بحث أركيولوجي في هذا الكتاب عن أصول ومفاهيم ومناهج الفلسفة التأويلية في بيئتها، وحاضناتها الفلسفية والمعرفية الغربية في جميع تلقباتها التاريخية والأرسطورية والدينية الأبستومولوجية والأنطولوجية والنقدية.

وعليه، قامت خطة الكتاب على تمهيد وفصلين، تناول التمهيد ماورائية (التأويلية أبنية المفاهيم، وأنظمة الخطاب العربي والغربي) كاشفاً عن بداية تشكيل مفهوم ومصطلح التأويلية وسيرورة تحوله المعرفية والفلسفية عند العرب، واشتمل الفصل الأول على مبحثين تضمن البحث الأول ماورائية الأصول التاريخية للتأويلية الغربية، أما الفصل الثاني فقد خصص لماورائية التأويل في الأصول الأنطولوجيا والنقدية.

التفاصيل

 

الترقيم الدولي: 9786140109070
سنة النشر: 2013
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 216
عدد الأجزاء: 1

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين