-
/ عربي / USD
الهوية إختراع أخلاقي خطير طورته كل الثقافات، وبخاصة تلك التي لم تعد تمتلك أي كنز خلفي أو مخزون إحتياطي لنفسها غير حراسة الإنتماء بواسطة الذاكرة الممنوعة من التفكير، وليست حماية المقدسات غير العنوان العامي لها.
الأخلاق هي الكوجيطو المجروح الذي صار يتداوى بثقافة التأثيم، لأنه بات عاجزاص من الداخل عن أي نوع من التشريع الروحي الجديد لنفسه المقبلة، وليس كالخوف من الحرية حافزاً على "تهوية" المجتمع وتحويل مستقبله إلى إصلاح هووي لماضيه، كل هوية هي كوجيطو مجروح، مما يعني ملكة إنتماء تعطّل فيها العقل البشري وصارت جهازاً حاضراً للإستعمال العمومي من قبل سلطة أو طفيليات سياسية في ظل حالة اللا-دولة التي تمرّ بها العديد من المجتمعات المعاصرة، وليس من الصدفة أن ما هو مرئي من الإنسان لم يعد بديهياً.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد