يلوذ القاص علي القاسمي بدوحة الإبداع وارفة الظلال ليحط الرحال في عوالم "القصة القصيرة"، وهو الباحث الأكاديمي، المتخصص في مجالات المعجم وعلم المصطلح والترجمة وقضايا التربية والتعليم وحقوق الإنسان والتنمية البشرية.ومما لا شك فيه، أن عالم الإبداع عادة ما يعطي لهؤلاء...
يلوذ القاص علي القاسمي بدوحة الإبداع وارفة الظلال ليحط الرحال في عوالم "القصة القصيرة"، وهو الباحث الأكاديمي، المتخصص في مجالات المعجم وعلم المصطلح والترجمة وقضايا التربية والتعليم وحقوق الإنسان والتنمية البشرية.
ومما لا شك فيه، أن عالم الإبداع عادة ما يعطي لهؤلاء الأكاديميين المتخصصين متنفساً آخر، ورئة أخرى، وهامشاً واسعاً للتعبير عن هموم الذات وهواجسها، أكثر مما تتيحه لهم طرق البحث العلمي الدقيقة والصارمة التي ينتهجونها في أبحاثهم ودراساتهم.
فمن خلال عالم الإبداع الرحب يتمكن الباحثون المتخصصون من معانقة اللغة في أجمل مواقعها، حيث تتحرر هذه اللغة من قاموسية الكلمة المباشرة، وعلّمية الجملة المحاصرة بالفكرة المعقلنة، ومحيط النظرية الضيق ومحدود الأفق، ويأخذ القول إمتداده من اللغة الموحية التي لم تعد في مجال الإبداع مؤشراً أو علامة أو وسيلة صَمَّاء.
فـ"علي القاسمي" الطائر البابلي، القادم من بلاد الرافدين إلى تخوم المحيط الأطلسي، مروراً بمجموعة من الربوع؛ مكنته أسفاره من إمتلاك رصيد هائل من المعارف والرموز الثقافية والإجتماعية والحضارية.
وبهذه الموسوعية التي قلَّ نظيرها، يُضاهي الطائر المسافر، المحلق في علياء السماء، بل إنه طائر هائل بحجم سرْب بأكمله، ودليلنا على ذلك عدد الأجنحة المعرفية التي يحلق بها القاسمي في سماء المعرفة والإبداع والعلم...