يعد الخطاب المسرحي عنصراً أساسياً من عناصر التأسيس المعرفي، وهو أداة تفاعلية تتفرد عن الفنون الأخرى بالقدرة الواسعة على بلوغ غاياتها وإيصالها بشكل دقيق وعميق ومؤثر إلى المتلقي.ومن مظاهر هذه القدرة التي يمتلكها الخطاب المسرحي هو ثراء أدواته الإيصالية بين خطاب تدويني قرائي...
يعد الخطاب المسرحي عنصراً أساسياً من عناصر التأسيس المعرفي، وهو أداة تفاعلية تتفرد عن الفنون الأخرى بالقدرة الواسعة على بلوغ غاياتها وإيصالها بشكل دقيق وعميق ومؤثر إلى المتلقي.
ومن مظاهر هذه القدرة التي يمتلكها الخطاب المسرحي هو ثراء أدواته الإيصالية بين خطاب تدويني قرائي زاخر بالدلالات (نص) وخطاب سمعي وبصري (عرض).
إن ثراء النص كخطاب فكري وجمالي، وما يتمخض عنه من (صورة درامية)، تنتج عن مفردة الجسد بشكل خاص، وما تنسجه مخيلة المؤلف من مفردات أخرى لا يمكن أن يستوعب وجودها إلا بيئة النص - كما هو في تلك المفردات الصورية التي تعج بها نصوص مسرح اللامعقول- كان دافعاً من وراء هذه الدراسة التي جمعت بين محورين مركزيين في إنتاج الصورة الدرامية.