في جديدها "كوخ في عطارد" بدت "لبنى السحار" وكأنها قادرة على الإمساك بمقبض الباب المؤدي الى الحياة بكل عريها، بل وتمتلك الشجاعة لفتح هذا الباب وليس مجرد الوقوف أمامه. هو كتاب يمكن أن يقرأ بوجوه متعددة شعراً أو نثراً أو أقصوصة قصيدة، جميع تلاوين الحياة تجمعها المؤلفة في كتاب...
في جديدها "كوخ في عطارد" بدت "لبنى السحار" وكأنها قادرة على الإمساك بمقبض الباب المؤدي الى الحياة بكل عريها، بل وتمتلك الشجاعة لفتح هذا الباب وليس مجرد الوقوف أمامه. هو كتاب يمكن أن يقرأ بوجوه متعددة شعراً أو نثراً أو أقصوصة قصيدة، جميع تلاوين الحياة تجمعها المؤلفة في كتاب واحد تتكلم فيه عن البشر بطريقة أدبية فنية على مستوى عال من الرهافة والحس النبيل حتى بدا لنا كتابات للمرأة وعنها تمتد على امتداد الحياة التي تحياها. تعبر عنها السحار في مقدمة العمل بقولها: "... إذ ما صيغ هنا هو عبارة عن كلمات شبه متقاطعة خرجت من مكان ما في ظرف ما نتيجة حدث ما أو انفعال ما في الماضي أو الحاضر أو المستقبل، أو ربما صدفة بحتة كرد فعل عن اللاشيء المحيط بي، كل ما قمت به هو أني أذنت لها بالانطلاق والتحرر من كل الأغلال والعادات والقيود الموروثة، لم أحاول أبداً أن أُجملها أو أن أهيئ لها الأجواء المناسبة، تركتها تسرح وتمرح بينكم على أمل أن تستقبلوها بحفاوة...".
يضم الكتاب قصائد ومقالات ونصوص متنوعة هي نزهة المؤلفة في رياض الحب وسهول المعرفة والكلمة الحرة، نذكر من عناوينها: "الحرية أولاً" تساؤلات شفافة"، "عصفوري الوحيد"، "صدأ الانتظار"، "براكين خامدة"، "لذة مشتركة"، "مظلة الأمل"، (...) "وصايا المطر"... الخ