تتسارع نبضات الحروف في نصوص الشاعرة "مها النهدي" لتتسيدها نبضة الحياة مشحونة بقوة العاطفة، وبنفس أنثوي ينهل من معين كتابة شعرية تؤسس لفضاء الجوهر الذاتي ومدركاته الحسية وإيقاع رؤاه، وهو نفسه رؤى الشاعرة وهو أيضاً ما يمكن لحظه عبر توليفات جاءت تملك أكثر من سياق وأكثر من مسار...

تتسارع نبضات الحروف في نصوص الشاعرة "مها النهدي" لتتسيدها نبضة الحياة مشحونة بقوة العاطفة، وبنفس أنثوي ينهل من معين كتابة شعرية تؤسس لفضاء الجوهر الذاتي ومدركاته الحسية وإيقاع رؤاه، وهو نفسه رؤى الشاعرة وهو أيضاً ما يمكن لحظه عبر توليفات جاءت تملك أكثر من سياق وأكثر من مسار داخل النص، إذ ثمة سعادة في الشقاء الذي يكتبه الشاعر عن نفسه وعن الآخرين...
وفي "نسبة كحول" كتابات نثرية البعض لها عنوان والبعض الآخر يبحث عن عنوان من بعده الإنساني العميق، نقرأ لها: "أتعرف كيف يبدو حزين معقوفاً كعلامة إستفهام؟!... وأملي مرتفع كطير جارح؟... وصبري سماء... لا نهاية لها إلا على غيمة كرامة؟!".

بهذه الرؤية تؤكد الشاعرة حضورها في المشهد الشعري الحديث عبر نشيج متشابك مع فلسفة الحياة والوجود ولتظل القصيدة هي ذلك البوح الغامض الشفيف للألم وإنتصاراً للنفس على النفس كما أرادتها شاعرتنا...