يشكل هذا الكتاب قراءة في شرفات ابراهيم نصر الله. الروايات الثلاثة "شرفة الهذيان/ شرفة العار/ شرفة رجل الثلج" على هذا الأساس تنفتح الدراسة على الآفاق المتاحة كلها من دون قيد أو شرط، وهذا الانفتاح الحرّ إنما هو من منجزات رواية ما بعد الحداثة التي تهشّم الثوابت المرعية في...
يشكل هذا الكتاب قراءة في شرفات ابراهيم نصر الله. الروايات الثلاثة "شرفة الهذيان/ شرفة العار/ شرفة رجل الثلج" على هذا الأساس تنفتح الدراسة على الآفاق المتاحة كلها من دون قيد أو شرط، وهذا الانفتاح الحرّ إنما هو من منجزات رواية ما بعد الحداثة التي تهشّم الثوابت المرعية في التشكيل الروائي، ولا تستجيب فنياً وبنائياً وتشكيلياً إلا الى نزعة الحرية والمغامرة سواء في استخدام المادة الأولية التي تعتمدها الرواية أو في طريقة الاستخدام وطبيعة أسلوبيته. فالمؤلفان رأيا انه على الرغم من أن الروايات الثلاث استخدمت الحكاية على نحو واضح التمظهر إلا أنها وضعت الحكاية في سياق ثقافي لا بنائي، أي أن ابراهيم نصر الله استثمر عنصر الحكاية بمركزيتها وطاقتها على البث والتفاعل من أجل رؤية ثقافية لا علاقة بمقولات ما بعد الحداثة في الفضاء الفكري والفلسفي والمنهجي، مما يجعل من عملها خارج إطار الحداثة وداخل فضاء ما بعد الحداثة في العمل الروائي المعاصر.