سمية محنش، هذه الشاعرة المتجهة بإصرار إلى عالم الكلمات الكبيرة، تكتب الشعر وكأنها احترفته لسنين، لتتألق فيه كما يتألق الكبار، تكتب القصيدة بأشكالها المختلفة بكثير من التمكن والإحكام كما يفعل الكبار، مع أنها قادمة إلى الشعر من مجال القانون.من حظ سمية محنش أن تظهر مع التحول...
سمية محنش، هذه الشاعرة المتجهة بإصرار إلى عالم الكلمات الكبيرة، تكتب الشعر وكأنها احترفته لسنين، لتتألق فيه كما يتألق الكبار، تكتب القصيدة بأشكالها المختلفة بكثير من التمكن والإحكام كما يفعل الكبار، مع أنها قادمة إلى الشعر من مجال القانون.
من حظ سمية محنش أن تظهر مع التحول الكبير الذي عرفته القصيدة النسائية في الجزائر، كان الشعر النسوي، إلى ما قبل سنوات، يكتفي بقصيدة النثر التي تشبه الخاطرة غالباً، والتي صعب على الدارسين الإعتراف بشعريتها، حتى ظهرت، في العقد الأخير، مجموعة من الشاعرات، وسمية منهن، شكلن ثورة حقيقية، ودفعن بالشعر إلى كثير من النضج والتألق.
"مسقط قلبي" إيذان بتجربة شعرية جديدة في الأدب الجزائري، تجربة تكشف عن شاعرة متميزة حريصة على تجاوز نقانصها، وإستكمال أدواتها، ولا شك أن هذا الديوان سيسهم مع أمثاله من شعر النساء والرجال الجزائري المعاصر في الدفع بالقصيدة الجزائرية نحو فضاء إبداعي يتصدر الشعر العربي بكل جدارة وإقتدار.
الشعر يقدم نفسه بنفسه، وهذه الخواطر ليست موجهزة بالضرورة للقارئ، إنما هي إنطباعات أولى لقارئ تمرن طويلاً على قراءة الشعر وتذوقه... "الدكتور عبد الله العشي".