يشكَّل كتاب الأستاذ أحمد الواصل "سيادة الكلام في فعالية النقد" حصيلة نوع من النظر النقدي، المستند الى خلفية معرفية نظرية وممارسة تطبيقية، في مقاربة النقد الأدبي ونتاجه عدد أكبر من كاتب. فالكاتب هنا يمارس نوعاً من النقد ينطلق من النص نفسه، ويحاول أن يتقرى ما ينطوي عليه من دلالات من دون أن يسقط عليه مناهج ونظريات نقدية تقسره على الخضوع لها، بشكل أو بآخر، بل نراه ينفتح على قراءات متعددة. وهذه القراءات – وفقاً للكاتب – في "نصوص نقدية" أو "خطابات نقدية" تتحرك ضمن "تاريخ النقد" و"النظرية النقدية" و"النقدية التطبيقية" وسيلتها... القراءة أولاً، والتفاعل ثانياً وعياً بدور الكتابة نفسه واختبار الذات في هويتها، ومنح الثقافة مسارات ممكنة. وهي قراءات تأملية وحوارات تفاعيلة تطال وتتشابك مع مدوِّنات نقدية لكل من سعد البازعي وحسين الواد وحاتم الصكر وأحمد بوقري وسلطان القحطاني وفاطمة الوهيبي في أكثر من إنتاج يتناول الشعر والفكر والنقد أيضاً..." وبهذا تكون قراءة النقد عند أحمد الواصل حالة تأملية والكتابة شهادة تفاعل عليها.
يقسم الكاتب عمله الى ثلاثة أقسام: القسم الأول (نقد الكلام) ويضم العناوين الآتية: 1- استحالات النقد العربي: وحوش المتن المسوَّر ويتم الهرطقة النقدية. 2- التخوم المسحورة: ضوء الشعر والنقدية الفاعلة. 3- حرباء النقد: كتابات نقدية لا تهم ولا تفيد أحداً. 4- التفكير العربي: تعويم المصطلح والوهم الايديولوجي. 5- في مصيدة النصوص الشريرة: إثم الشاعر وطقس المستحيل. 6- أرض الثقافة وشبكاتها: تجري من تحتها التحولات. والقسم الثاني (سيدا الكلام) ويضم العناوين: 1- إسماعيل أدهم (1911 – 1940): ناقداً منسياً في عبقرية أمراضه. 2- عبد الله عبد الجبار (1919 – 2011) الناقد مناضلاً بالكلام ومسؤوليته. والقسم الثالث (حوار الكلام) ويضم العناوين: 1- سعد البازعي وكتابه المكون اليهودي في الثقافة الغربية. 2- حاتم الصكر وكتابه حلم الفراشة. 3- أحمد بوقري وكتابه "السيف والندى".