لقد قرأتِ الناقدةُ قصائد الشاعر (أديب كمال الدين) بإعجاب ينتمي إلى مجالها الجمالي، والمعرفي، وليس هذا بغريب على ناقدة ثبت أنها شغوف بالشعر قراءة، وكتابة، وها أنذا أقرأ كتابها بإعجاب ينتمي إلى الشعر، والنقد معاً، فالقراءتان تنتميان إلى حيّز بهيج يتشاكل فيه الشعر والنقد في...
لقد قرأتِ الناقدةُ قصائد الشاعر (أديب كمال الدين) بإعجاب ينتمي إلى مجالها الجمالي، والمعرفي، وليس هذا بغريب على ناقدة ثبت أنها شغوف بالشعر قراءة، وكتابة، وها أنذا أقرأ كتابها بإعجاب ينتمي إلى الشعر، والنقد معاً، فالقراءتان تنتميان إلى حيّز بهيج يتشاكل فيه الشعر والنقد في حاضنة لما يزل القول فيها بحاجة إلى فهم، وتجديد قول ليس في مستوى المقولات، والإجراءات، وإنّما في كلّ المستويات التي تنظر إلى الإبداع بوصفه وجوداً مرهوناً بشرط الحريّة التي تعمل على تلوين مفاصله. كتاب "تجليات الجَمَال والعِشْق عند أديب كمال الدين" للناقدة "أسماء غريب" بمقدمته، وفصوله الخمسة، وخاتمته رحلة ممتعة في شعر واحد من أهمّ الأصوات الشعريّة في خارطة الشعر العربيّ المعاصر أوقفت فيها الناقدة جهدها للحديث عن الجمال، والكمال الإلهيين عبر التجربة الحروفيّة المواقفيّة للشاعر التي ترى في الحرف وجوداً يمتّ إلى الإنسانية بأكثر من صلة، ولم تكن الناقدة في تلك الرحلة ملغية جمال الموجودات الأخرى التي تجاور حياة الشاعر، وشعره، فهي تدرك عن قرب أن الموجود الحقيقي صاحب الجمال المطلق البهيّ الذي يحب التعلّق في جماليّاته، والنهل من مصادرها هو أبعد ما يكون عن وسائل تقوقعنا المعتادة، ولكنّه في الآن نفسه قريب جداً من نزعتنا الحياتيّة المتأمّلة.