في "مفترق الحلم" يضع إياد جميل محفوظ قلمه ليستريح بعد طول عناد بعد أن فهم وعرف ووعى أنه في عالم آخر، لا يمت الى الواقع بصلة "في زمن غدت فيه الأفكار لا تضاجع إلا نفسها.. وأصبحت الآمال لا تتسلق إلا جذوع الأشجار المقفرة والأغصان الجدباء.. وأمست فيه الأمطار الربيعية لا تغسل سوى...
في "مفترق الحلم" يضع إياد جميل محفوظ قلمه ليستريح بعد طول عناد بعد أن فهم وعرف ووعى أنه في عالم آخر، لا يمت الى الواقع بصلة "في زمن غدت فيه الأفكار لا تضاجع إلا نفسها.. وأصبحت الآمال لا تتسلق إلا جذوع الأشجار المقفرة والأغصان الجدباء.. وأمست فيه الأمطار الربيعية لا تغسل سوى الأحلام الوردية.. آنذاك قررت أن أتحرر من أقلامي البيضاء وأوراقي السوداء وأعتنق الجاذبية الحرة وأمضي دون أدنى شعور بالندم إلى...".
في مجموعته القصصية هذه ينسج إياد جميل محفوظ نصاً سردياً هو مزيج من التاريخ والفن والانطباع، يشكل الحاضر بكل إرهاصاته وإنزياحاته مادة له، يجول بين الوجوه يقرأها، ويكتب عنها بنبض شجي منهم "رجال أتقياء" و"سيدات محترمات" و"أثرياء دهاة"، و"فتيات يتفاخرن بأجسادهن الفضة"، ومنهم "أقدام أطفال حافية"، ومنها أيضاً "دماءً تسيل دون أن يرى جروحاً". هكذا يقدم الروائي شخوصه، مواد خام، بلا حياة، إنهم مجرد حزم من الحروف وقد بدا خائفاً عليهم من المحو ومن الحك والتشطيب، ومن أجلهم فقط كتب "مفترق الحلم". محتويات الكتاب: "قرارات"، "بين طابقين"، "أقبية بلا قيود"، "الأفكار الخلاقة"، "ظاهرة الخوارق"، "اليوم التالي"، "مفترق الحلم"، "الفدية"، "ألاعيب بلهاء"، "صنم"، "صورة طبق الأصل"، "جاران"، "الدولاب" ، "الرؤيا"، "الجهة الثالثة" (...) الخ