يعمد عمرو منير دهب في كتابه "لا إكراه في الثورة" إلى نزع القداسة عن الفعل الثوري الراهن في العالم العربي، بل والثورة في أي مكان وزمان على وجه العموم، وهو كما يُثبت في أكثر من موضع من الكتاب لا يصادر على حق الشعوب في الانتفاض على أنظمة طاغية قدرَ ما يؤكد على حق كل فرد في أن يثور...
يعمد عمرو منير دهب في كتابه "لا إكراه في الثورة" إلى نزع القداسة عن الفعل الثوري الراهن في العالم العربي، بل والثورة في أي مكان وزمان على وجه العموم، وهو كما يُثبت في أكثر من موضع من الكتاب لا يصادر على حق الشعوب في الانتفاض على أنظمة طاغية قدرَ ما يؤكد على حق كل فرد في أن يثور على طريقته الخاصة وليس كما يملي هذا الفريق أو ذاك من الثوار.
يؤكد المؤلف أنه ينأى بالكتاب عن أن يكون دفاعاً عن أنظمة متسلطة فاسدة، لكنه يضيف أن الأهم من الإطاحة بنظام متسلط فاسد هو التدبُّر فيما عساه أن يكون بديلاً لذلك النظام، فالفوضى مطلقاً قد تكون البديل الأشد فتكاً وفساداً. بذلك فإنه لا سبيل إلى إقامة الديمقراطية المنشودة كما يرى المؤلف سوى بأن نتأكد من "استئصال الدكتاتور الكبير الذي يقبع داخل كلٍّ منا ويبارك تسلُّطه في بيته على عياله وحيثما سمح له منصب أو مقام".
كتب عمرو منير دهب في هذا المؤلَّف تحت (38) عنواناً منها: "هل الديمقراطية مقدّسة؟"، " داخل كلٍّ مِنــَّـا دكتاتور كبير"، " أمطري يا ثورات أنــّــى شئتِ"، " الثوّار شباب وليسوا ملائكة"، " نتحدّث عن الديمقراطية ونعني غيرها"، " طبقات فحول الطغاة"، " تذهب الثورة وتبقى الفكرة"، "قراءة في إبداعات الشعوب على خلفية ثوراتها"، "الثورة والعولمة"، "الثورة والمنطق".