الكتابة الإبداعيّة أيّاً كان لوُنها وطعمُها تنطلق في جوهرها من نبع الحبّ الذي يأسرنا بفضائه الأسطوريّ وطاقته الخلاّبة في التأثير، وهذا بالضبط ما يحصل مع الكاتب طلال زينل الواقع تحت أسر إبداع وأخلاق أستاذه محمد صابر عبيد وقد حفرّ فيه عميقاً، حباً وعلماً ووفاءً وقيماً، وما...
الكتابة الإبداعيّة أيّاً كان لوُنها وطعمُها تنطلق في جوهرها من نبع الحبّ الذي يأسرنا بفضائه الأسطوريّ وطاقته الخلاّبة في التأثير، وهذا بالضبط ما يحصل مع الكاتب طلال زينل الواقع تحت أسر إبداع وأخلاق أستاذه محمد صابر عبيد وقد حفرّ فيه عميقاً، حباً وعلماً ووفاءً وقيماً، وما هو الآن يحاول ترجمة كلّ ذلك على الورقة التي هي ميدان أستاذه الأول، ليكون ساحة لردّ الجميل ومكاناً للتعبير عن المحبة العالية.
إنّ من أهمّ حسنات هذا الكتاب هو لفت إنتباه القارئ إلى فنّ الرسائل، هذا الفن القديم الجديد، السهل الصعب، شديد الحساسية عظيم المتعة، ولعلّ سرّ ذلك يكمن في سرده الرطب الحامل لجينات كلّ السرود، ولا أبالغ إذا قلت وكلّ الفنون القوليّة والسمعيّة، فهو فنّ ممتدّ السطوة واسع النفوذ، سمح في التواصل والتلاقح والتجاذب مع غيره، وأحسب أن الدكتور محمد صابر عبيد له بصمة واضحة ومميزة في هذا المجال على الصعيدين الكتابيّ والنقديّ.
"د.خليل شكري هيّاس"