يعاني الكثير من الناس من عوارض لأمراض نفسية تكون مشكلتها أو مسبباتها بسيطة ويمكن علاجها بقليل من التشخيص والعلاج المناسب، إلا أن إهمالها وتجاهلها يؤدي مع مرور الأيام لتراكمها وتفاقمها مما يسبب مشاكل جسدية وصعوبة في التواصل مع الآخرين... إن المعاناة في صمت وتجاهل ليست الحل...
يعاني الكثير من الناس من عوارض لأمراض نفسية تكون مشكلتها أو مسبباتها بسيطة ويمكن علاجها بقليل من التشخيص والعلاج المناسب، إلا أن إهمالها وتجاهلها يؤدي مع مرور الأيام لتراكمها وتفاقمها مما يسبب مشاكل جسدية وصعوبة في التواصل مع الآخرين... إن المعاناة في صمت وتجاهل ليست الحل بل هي المشكلة الأساسية. في هذا الكتاب أحاول أن ألقي الضوء على هذا الجانب بأسلوب مبسط بعيد عن المصطلحات الطبية والمفاهيم العلاجية التخصصية، وأشرح واحداً من أهم الأمراض النفسية، التي تعتبر ذات نسبة كبيرة من الإنتشار في وطننا العربي بأسره، وهو الرهاب الإجتماعي، والذي يعتبر عارض نفسي، يمكن أن يصيب أي فرد دون إستثناء.
وبالمناسبة فإنه يعرف بأسماء أخرى، مثل الخواف الإجتماعي والقلق الإجتماعي، ولكن الإسم الأشهر هو الرهاب الإجتماعي، ولكن جميع العوارض والعلامات التي تؤثر على الصحة النفسية للفرد، هي نفسها، واختلفت المسميات.
والمفيد أن يعلم الجميع أن جزء كبير من العلاج الناجح يقع دوماً بيد الذي يعاني من المشكلة؛ هذا الكتاب هو محاولة أولاً ليفهم المريض مشكلته، ومن ثم يبدأ في علاجها فوراً قبل تفاقمها وتأثيرها عليه وعلى تفاصيل حياته، أيضاً ليفهم المعلمون وأولياء الأمور والمهتمين بالتربية لهذا المرض النفسي، وكيفية علاجه والتعامل مع المصابين.
وغني عن القول إن المسارعة في علاج مثل هذه العوارض النفسية قد يجنبنا كثير من المشاكل صحية الجسدية والتي قد تنتج بسبب الألم النفسي بصمت.