-
/ عربي / USD
يسرج الشعر قافلة الوجدان في فيافي الحياة، فتهيج مواكب الحب عامرة بالأماني والوعود, وتأتلق الحكايا بألغاز النهايات الساحرة على حافة رحيل أو ذكرى محب.
هكذا يحفل الشعر العربي عموماً، والدكتور عبدالعزيز خوجة نظم قصة وجدانه شعراً, راسماً الومضات الروحية في مشهد مهيب, تكلل ذلك في (الأعمال الشعرية)، فكان نبضاً من الحب والألم تارة، والمناجاة لخالقه تارة أخرى.
يرسم الدكتور عبدالعزيز خوجة خارطة شعرية مليئة بالجمال تبدأ بمناجاة خالقه, بعنوان (سبحان من خلق), ممجداً خلق الله في مواساة القلوب المنكسرة ومواساة المودعين، وممهداً بذلك لسرد سيرة قلب على مساحة بياض الديوان الكبير. يستحيل النص الشعري لدى شاعرنا إلى لغة وجدانية مرهفة تتسلل من شفاه عاشق يبحث عن دفء الكلمات لينثرها أمام محبوبته لرد وصل غاب زمناً أو عتاب أو مناجاة.. فحمل النص الشعري لديه عدة مستويات، منها ما هو عاطفي شديد الولع بحضور الأنثى.. ومنها ما هو في حبّ الوطن، ومنها العودة إلى الله والبحث عن الأمان الروحي.
إلا أنَّ حضورَ المرأة طغى على معظم قصائد (الأعمال الشعرية)، فتكلل الديوان ببوح دفين وشوق للقاء ونظرة في خفر (والبسمة وعدٌ في خفر)، وتلونت دلالات المشهد العاطفي في استحضار قيم الشعر الأثيرة، المرأة - الواقع، والمرأة-الحلم، والمرأة - الرمز.
ففي حين ينهض الواقع شاخصاً في تجلياته بإحضار المرأة الواقع تبرز في مسمياته الشعرية اللقاء البعيد والأمل المنشود، فتظهر في عدة عناوين لقصائده منها: (الموعد الأول)، حيث الروح البريئة تنبعث بين كلماته مخلفة روح الطفولة المترددة والمنطلقة نحو آفاق المغامرة
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد