في نقطة تائهة بدت مريم خريباني ممثلة للذات البشرية في لحظة نقائها، لغة وتصويراً وخيالاً، هي نصوص كتبتها الشاعرة فيها الكثير من أحلامنا تحيل الى حالات حياتية راهنة انسلت عبر ما يسمى بالومضة الخاطفة، والمفعمة بالأحاسيس الجوانية، وقد جاءت بنبرة حادة وحاسمة تارة، وساخرة تارة...
في نقطة تائهة بدت مريم خريباني ممثلة للذات البشرية في لحظة نقائها، لغة وتصويراً وخيالاً، هي نصوص كتبتها الشاعرة فيها الكثير من أحلامنا تحيل الى حالات حياتية راهنة انسلت عبر ما يسمى بالومضة الخاطفة، والمفعمة بالأحاسيس الجوانية، وقد جاءت بنبرة حادة وحاسمة تارة، وساخرة تارة أخرى، وكأنها تضع القارئ على مفترق طرق تاركة له أن يختار أي طريق يريد: "حين أكتب لك، أكتب بعقل مريم وقلب مرمر.. وحين ألقى إهمالك، يغضب عقل مريم ويُجن قلب مرمر!" هي كتابات تستولد من تجربة ناضجة أرست على بعض أفكار شعرية خلقت منافها الشاعرة، عبر مقدرة لغوية تناسب مكونات حياكة دقيقة ورصينة تمسك لحظة تائهة أو نقطة تائهة.
قدم للمجموعة الشاعر والكاتب الفلسطيني عبد السلام العطاري بمقدمة جاءت تحت عنوان: "جديلة الكلام مغلقة بنقطة تائهة" يقول فيها: "... هنا نصوص التيه في إسمها، ونصوص الدلالات الرائية في حقول الريح تُحاك بخيط الزمن معقودة بعروة المسافة: النص الزمن المعفّر بغبار المسافة وبتعب اتساعه.. والمكان المحطة والتاريخ كل خيَّط نسّاجةٍ ماهرة درزت حرير المعنى، فصار شالاً للمساء وصار زوّاده عبور الحكاية... ما بين عروة المسافة وخيط الزمن، بلاغة الكلمات وهديل حنجرةٍ طافحة بالحزن والفرح معاً.. هي الـ مريم التي تبحث عنا وعنها لتعود الحياة مشبعة بالغزلان النافرة على تلال تُزهرُ روحاً بلا حشرجة حزنٍ ولا مناديل تغطي ابتسامتها (...)؟
يضم الكتاب نصوص/ كتابات جاءت بعنوان: "أحتفي بالصمت إذ يغتالني" تتراوح بين السطر والسطرين والنص الكامل، ذات سرد جميل ومباشر.