شارك هذا الكتاب
نظرية النحو الوظيفي
(0.00)
الوصف
بإكتمال نضجها النظري؛ استكملت نظرية النحو الوظيفي مبادئها النظرية الأساسية العشرة قوام ما أسماه المتوكل (المتوكل 2006) "النظرية الوظيفية المثلى، والتي جاءت على النحو الآتي: 1-تستعمل اللغات لتأدية وظائف متعددة ومختلفة، إلا أن هذه الوظائف فروع لوظيفة أصل هي وظيفة التواصل،...
بإكتمال نضجها النظري؛ استكملت نظرية النحو الوظيفي مبادئها النظرية الأساسية العشرة قوام ما أسماه المتوكل (المتوكل 2006) "النظرية الوظيفية المثلى، والتي جاءت على النحو الآتي: 1-تستعمل اللغات لتأدية وظائف متعددة ومختلفة، إلا أن هذه الوظائف فروع لوظيفة أصل هي وظيفة التواصل، 2-المبدأ الأهم والبند الأقوى ضمن قائمة مبادئ المنحى الوظيفي يجسده تحكم الوظيفة في بنية اللغة عامة وبنية ما يمكن أن ينتج داخلها من أنماط خطابية، إن في التزامن أو في التطور، 3-يذهب التيار الوظيفي إلى أن قدره المتكلم، السامع قدرة تواصلية عامة تشمل كل المعارف اللغوي والخطابية وغيرها؛ إذ تستضمر إضافة إلى معرفة النسق اللغوي معارف أخرى؛ منها ما هو سياقي آني، ومنها ما هو سياقي عام، ويستحضر المتكلم السامع أثناء إنتاج أي خطاب وفهمه كل هذه المعارف، ويحكم هذا الإستحضار موقف التوصل وملابساته ونمط الخطاب المُنْتَجَ وإن كانت المعرفة النحوية الخالصة تضطلع بالدور المركزي في حالات التخاطب العادية، 4-تستبطن حمولة الغبارة اللغوية ثلاثة عناصر أساسية، أ-فحواها القضوي، ب-القصد من إنتاجها (إخبار، أمر، سؤال...)، ج-موقف المتكلم من النحوي القضوي.
ويعد هذا الأخير أورد العناصر الثلاثة بالنسبة لعلاقة التلازم القائمة بين اللغة ومستعملها، من مواقف المتكلم إزاء الفحوى القضوي: الموقف المعرفي (يقين، شك أو إحتمال)، والموقف الإنفعالي (تعجب، ندبة...) والموقف المرجعي (إسناد فحوى العبارة إلى مرجع خارجي قصد التخلص من مسؤولية تبليغه)، ومعلوم أن حيّز الموقف تابع لنمط اللغة ولنمط الخطاب، ففي اللغات الموجهة تداولياً يتسم حيّز الموقف بغنى ملحوظ من حيث المساحة التي يشغلها، ومن حيث الوسائل المسخرة لتحقيقه؛ وبالنظر إلى نمط الخطاب يتسع حيّز الموقف في الخطابات الوجدانية، لكنه ينزع إلى الضمور في الخطابات الموضوعية كالخطاب العلمي الصرف.

وعلى هذا يمكن القول بأن الميسرات لنظرية النحو الوظيفي توافرت لكي تتوحد هدفاً وموضوعاً ومقاربة، وكان عنوان تحصيل هذا الهدف تأطير الجهاز المركزي في هذه النظري: نموذج مستعمل اللغة الطبيعية بنحو وظيفي كلي يمكن أن يدرج بدوره في نظرية عامة تكفل وصف وتفسير آليات التواصل بين الكائنات البشرية عبر مختلف قنوات التواصل المتاحة، اللغوية منها وغير اللغوية.

كما أملى منطق النضج النظري وإستلزاماته ألا تنحصر مهمة هذه النظرية في بناء أنحاء للّغات الطبيعية؛ بل أن تناط بمهام تنميط اللغات والخطابات التي تفرزها، وبرصد التطورات التي تعرض للأنماط اللغوية والأنماط الخطابية، وأن تنفتح على القطاعات الإجتماعية - الإقتصادية التي تكون فيها اللغة البشرية حاضرة حضوراً مركزياً كتحليل النصوص بمختلف أنماطها والترجمة وتعليم اللغات ووضع المصطلح والإضطرابات اللغوية وصناعة المعاجم...

وعلى هذا لم يعد من الكافي أن تحصل النظرية اللسانية - أيّاً كان مشربها - القدرة على الوصف والتفسير اللغويين؛ بل أصبحت مطالبة إلى جانب ذلك بالسعي ما أمكنها في إحراز ما تمت تسميته "الكفاية الإجرائية" التي تقدّرها على ولوج القطاعات الإجتماعية - الإقتصادية كالترجمة وتعليم والإضطرابات النفسية وتحليل النصوص على إختلاف أنماطها مجالاً وموضوعاً وبنية وآليات.

من هنا، يمكن القول بأن هذا البحث الذي تناولت فيه الباحثة تحليل الخطاب في نظرية النحو الوظيفي هو من النماذج المتميزة في هذا الإتجاه، والتي سعت من خلاله إلى البرهنة على مكان إرجاع أنماط الخطاب المختلفة إلى بنية عامة واحدة "بنية الخطاب النموذجية".

وقد استوعب هذا البحث فصولاً أربعة وخاتمة بالإضافة إلى المقدمة التي تحدثت فيها الباحثة عن المسائل التالية: 1-نظرية النحو الوظيفي: مبادئها ونماذجها، 2-المعنى الوظيفي العربي، 3-تحليل الخطاب، مخصصة الفصل الأول للخطاب الأدبي: والوصف نموذجاً لتتناول في الفصل الثاني وفي الإطار نفسه (المنحى الوظيفي العربي) خطاب السيرة الذاتية ثم الخطاب الإشهاري وذلك في الفصل الثالث وليدور الفصل الرابع والأخير حول الخطاب السردي: والنموذج هو القصص في القرآن الكريم.
التفاصيل

 

الترقيم الدولي: 9786140210301
سنة النشر: 2014
اللغة: عربي
عدد الصفحات: 208
عدد الأجزاء: 1

 

فئات ذات صلة

التقييم والمراجعات
0.00/5
معدل التقييم
0 مراجعة/ات & 0 تقييم/ات
5
0
4
0
3
0
2
0
1
0

قيّم هذا الكتاب




هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟

مراجعات الزبائن

لا توجد أي مراجعات بعد

متوفر

يشحن في غضون

المصدر:

Lebanon

الكمية:
تعرف على العروض الجديدة واحصل على المزيد من
الصفقات من خلال الانضمام إلى النشرة الإخبارية لدينا!
ابقوا متابعين