-
/ عربي / USD
بما أن الشعر لغة في اللغة حسب تعبير "بول فاليري"، فإن الشاعر أديب كمال الدين هنا، من إشاراته اللغوية، يبني معمارًا شعريًا يتأسس على جمالية الحرف وقوة دلالته، تلك الدالة على ثنائية المعادلة الحياتية في المقترب الجدلي الثنائي بين (الإنسان والله) في بؤرة مركزية مشتركة تنظيمها، وتشع بها إنسانية عالية الترمز، حيث توجه العلاقات اللغوية إلى منطقة الإدهاش الشعري. إن الشاعر يرسل مرسلته الشعرية في (إشارات الألف)، بلغته الميثولوجية، التي تتخفى بها الشعرية في هيئة إشارات أو شحنات متقطعة، على شكل قدحات، وهو ما يتمظهر في النص في إتحاد الأنا الشاعرة بمرجعياتها المعرفية والروحية، لتتشكل كقاسماً مشتركاً بين التشاكل الصوري الشعري وولع الشاعر بالإشراف والمعاينة والتصوف الذي يحرث في الحقل الكوني إلى درجة يصعب معها الفصل بين عالم الشاعر والحدس الوجودي وأبعاده الزمكانية والميثولوجية والجمالية.
تحت عنوان "إشارة العارفين" يقول الشاعر أديب كمال الدين:" إلهي/ الإشارة الوحيدة التي لها شمس وقمر/هي التي تشير إليك/ وهي التي لا وجود لها ولا حضور/ إلا في قلوب العارفين/ في قلوب الذين أبكاهم الفراق/ وزلزلهم المنفى/ وأغرقهام الليل/ ودفنهم الحرمان/ فماتوا وهم في حبور عظيم"
يضم الكتاب "إشارات الألف" ما يفوق المائة قصيدة في الشعرالعربي الحديث جائت تحت العناوين الآتية: "إشارة المحنة"، "إشارة السر"، "إشارة لا ولا"، "إشارة نوح"، "إشارة الحرب"، "إشارة الخيط"، "إشارة السين"، وقصائد أخرى.
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد