يعد كتاب معجم البلدان لياقوت الحموي من أهم الموسوعات العلمية التي ألفت في القرن السابع الهجري. إذ أن هذه الموسوعة ضمت بين طياتها ألوانا مختلفة من الفنون الجغرافية والأدبية والتاريخية والحضارية؛ مما جعله مرجعا لكثير من الباحثين في التراث الإسلامي.وعلى الرغم من شهرة الكاتب...
يعد كتاب معجم البلدان لياقوت الحموي من أهم الموسوعات العلمية التي ألفت في القرن السابع الهجري. إذ أن هذه الموسوعة ضمت بين طياتها ألوانا مختلفة من الفنون الجغرافية والأدبية والتاريخية والحضارية؛ مما جعله مرجعا لكثير من الباحثين في التراث الإسلامي. وعلى الرغم من شهرة الكاتب وتعدد طبعاته وإقبال العديد من الدارسين على تناول بعض جوانبه فإن هناك جانبا مهما من كتاب معجم البلدان لم يحظ بحقه من العناية والاهتمام وهو المادة التاريخية التي ضمها الكتاب، إذ تكشف شخصية مؤلفه ياقوت الحموي وطريقته في إراد المادة التاريخية. من هنا تأتي أهمية هذة الدراسة، إذ تسلط الضوء على الجانب عند ياقوت الحموي. وقد جاءت خطة البحث في مقدمة وتمهيد وأربعة فصول ثم الخاتمة. تناولت النقدمة أهمية الموضوع وبيان خطة البحث. أما التمهيد: فقد كان بعنوان الجغرافيا التاريخية عند المسلمين. لقد عرج مفهوم الجغرافيا التاريخية عند المسلمين، وبداية التأليف في علم البلدان ودور الجغرافيين اللغويين في ذلك، واسهام المسلمين بعلم الجغرافيا التاريخية. أما الفصل الأول: فقد تحدث عن ياقوت الحموي (عصره وحياته) وخصص الفصل الثاني: الحديث عن مميزات الكتاب ومنهجه، ويتكلم في موارده في السيرة والتاريخ. أما الفصل الثالث: فكان بعنوان النقد التاريخي عند ياقوت. أما الفصل فكان بعنوان: نماذج من المادة التاريخية وتحليلها.