نص يتعسر للقارئ فيه القبض على شكل واحد لـ(البطل/والبطل المضاد)..!؛ أو أن تكون أنت وضدك شركاء في إلغاء قيمة عقلك، وضميرك وأناك.. الإفراض في الصمت العاقل المشارك في الجريمة. ليس سوى صوة واحدة تتكرر فيها ملامح الجريمة، والتي لا تشبه أن تفعل ضد القانون بل أن تكون القانون وانتهاكه،...
نص يتعسر للقارئ فيه القبض على شكل واحد لـ(البطل/والبطل المضاد)..!؛ أو أن تكون أنت وضدك شركاء في إلغاء قيمة عقلك، وضميرك وأناك.. الإفراض في الصمت العاقل المشارك في الجريمة. ليس سوى صوة واحدة تتكرر فيها ملامح الجريمة، والتي لا تشبه أن تفعل ضد القانون بل أن تكون القانون وانتهاكه، لست بتحث فقط عن الحقيقة؛ ولست تدور في رحاها في طرق النواقيس، أن تعري الحقيقة وتخونها، أن تشارك في استظهارها وأبطالها...
في الهذيان؛ القيامة تعيش بيننا؛ لا يمكن لزمنها أن يتأخر أو يتقدم ونحن نعيشها، جريمة واحدة وفاعل يتكرر.. يتردد خطر قادم مع كل ناقوس، وهواجس لزمن يملكه محررو الحبكة باتقان، تتكرر فيه الطرقية والطرقات، وعبادة صنم السلطة في تعددها.
(هي) أيضاً البطل الحاضر في النص، المحرك للخرق والمغير فيه، هي المفقود سلفاً واستشرافاً، ينتهي مع النواقيس الشكل التقليدي للبطل الواحد وشكل البطل الحاضر، نرصد بطلاً حاضراً بالتباس ومفقوداً بحضرته،... هل هي الجريمة حين نعلن الثورات ونبحث عن الحريات...! بطل واحد واثواب عديدة له، أم هل هو الهذيان وفقط!
حليمة قطاي