تهدف مسرحية "كتاب حكواتي" إلى إحياء مسرح الحكواتي العربي العريق، في صيغة موجهة إلى الجيل العربي الفتي ليطّلع هذا الجيل الذي غالبا ما يكون على مفترق ثقافي وحياتي، على ظاهرة تراثية مهمة هي ظاهرة الحكواتي كما تجلت في التراث العربي والتي تكاد تندثر حيال انتشار الثقافة الجديدة...
تهدف مسرحية "كتاب حكواتي" إلى إحياء مسرح الحكواتي العربي العريق، في صيغة موجهة إلى الجيل العربي الفتي ليطّلع هذا الجيل الذي غالبا ما يكون على مفترق ثقافي وحياتي، على ظاهرة تراثية مهمة هي ظاهرة الحكواتي كما تجلت في التراث العربي والتي تكاد تندثر حيال انتشار الثقافة الجديدة بمظاهرها المتعددة وأشكالها المختلفة. ويحضر الحكواتي في هذه المسرحية من خلال صورته التراثية والتقنيات الأدائية الخاصة بمسرحه، مع انفتاح فضاء المشهديات الحديثة. وتتوالى قي هذا النص حكايات من عيون التراث وشخصيات لها حضور في المخيّلة الشعبية، علاوة على حكايات وشخصيات من الأدب العالمي يعرفها الفتيان والتلامذة من خلال قراءاتهم المدرسية. وهكذا سعت هذه المسرحية إلى الجمع بين الفرجة التراثية والأساليب الجديدة مقترحة اعتماد مسرح الدمى وخيال الظل وعرض الصور عبر السلايدات لترافق الأحداث المروية والتي يقوم الأشخاص بأدائها. ولعل ما يميز هذا النص إحتوائه بعض الإشارات المسرحية المرتبطة بالعرض. والنص يمكن أن يقرأ بصفته نصا مسرحيا نزعة حكائية وأدبية ولغة عربية هي في منزلة الفصحى الحديثة، ويمكن هذا النص أيضا ان يؤدي على الخشبة بسهولة نظرا إلى مداه المشهدي والبصري وحواراته السردية.