لا غرفة نومك ولا غيرها من الأماكن باتت في مأمن من تأثير العولمة عموماً ومكرها تحديداً، وإذا كان تأثير العولمة في مختلف جوانب حياتنا متداولاً باختلاف كبير في تفسير طبيعة كل تأثير، فإن مكر العولمة هو ما تفاجئ به المراقبين وغير المراقبين على السواء من تجلياتها على غير ما حسبوا...
لا غرفة نومك ولا غيرها من الأماكن باتت في مأمن من تأثير العولمة عموماً ومكرها تحديداً، وإذا كان تأثير العولمة في مختلف جوانب حياتنا متداولاً باختلاف كبير في تفسير طبيعة كل تأثير، فإن مكر العولمة هو ما تفاجئ به المراقبين وغير المراقبين على السواء من تجلياتها على غير ما حسبوا من التوقعات.
هكذا ينطلق عمرو منير دهب في كتابه "غرفة نومك في العولمة" متناولاً أثر العولمة كما يتراءى لمراقب ينفعل معها بعيداً عن تقديرات ووعود مراكز أبحاث العولمة المتناثرة حول العالم والمتمركزة بشكل جوهري في الغرب، وفي الولايات المتحدة الأمريكية بشكل أكثر خصوصية.
"خلوا بالكم من أمريكا"، "كيف تـُـصنع العولمة؟"، "غرفة النوم في الإمارات والصالون في كندا"، "العولمة والجنس"، "لماذا علينا أن نتحدث إنجليزية نظيفة"، "غصة في حلق العولمة"، "العولمة ومرجعية أقلام الجماهير" هي بعض عناوين انطلق من خلالها الكاتب ليتناول أثر العولمة على البيت والشارع وأماكن العمل وطريقة قضاء عطلة نهاية الأسبوع في "المولات" وغيرها مما يتعلق بجوانب حياتنا الشخصية والاجتماعية المتعددة، متجاوزاً بذلك ما كُتب في هذا الباب حول تأثير العولمة في السياسة والاقتصاد وما شاكلهما مما يرد في الدراسات التقليدية التي تدور في فلك هذا الموضوع.