يسلك كتاب (الإستسلام للمثالية: الأنثربولوجيا وحقوق الإنسان) الضوء على الدور الذي أضطلع به علم الأنثروبولوجيا في التأسيس لمفهوم حقوق الإنسان ومحاولات تطويره. وعلى الرغم من أن بعض الكتابات الغربية تحاول تأكيد "عالمية حقوق الإنسان"، تؤكد دراسات أخرى ولا سيما في إطار علم...
يسلك كتاب (الإستسلام للمثالية: الأنثربولوجيا وحقوق الإنسان) الضوء على الدور الذي أضطلع به علم الأنثروبولوجيا في التأسيس لمفهوم حقوق الإنسان ومحاولات تطويره. وعلى الرغم من أن بعض الكتابات الغربية تحاول تأكيد "عالمية حقوق الإنسان"، تؤكد دراسات أخرى ولا سيما في إطار علم الأنثروبولوجيا على نسبية المفهوم وحدوده الثقافية مؤكدة أهمية النظر في رؤية الحضارات الأخرى للإنسان وحقوقه انطلاقا من الفلسفة التي تسود الدراسات الأنثروبولوجية الحديثة، وهي التأكيد على التباين والتعددية في الثقافات والخصوصيات الحضارية لكل منطقة. إن ما يتعرض له الإنسان في العديد من دول العالم ولاسيما العراق ومن انتهاكات مؤلمة لحقوقه في العيش الإنساني الكريم وفي حرياته الأساسية هو ما شجعني على ترجمة (الإستسلام للمثالية: الأنثروبولوجيا وحقوق الإنسان) – وهو الكتاب الرابع في سلسلة الكتب التي أنوي بعد التوكل على الله ترجمتها إلى اللغة العربية، وكلي أمل في أن تسهم ترجمتي لهذا الكتاب في زيادة الوعي بأهمية العناية بقضايا حقوق الإنسان في مجتمعنا وترسيخ مكانتها بوصفها مجموعة متميزة من الممارسات الاجتماعية المرتبطة بأفكار معينه عن الكرامة الإنسانية