أدخله بعض رجال الحي عنوة لأحد البيوت الكبيرة... بدلوا ملابسه التي أغرقها المطر... وقف في شرفة تطل على النهار مع بعض الرجال... يرقبون زخات المطر... الغزيرة وهدير الماء في المجرى...لمح "أبو سيل" قطع قماش متناثرة يجرفها الماء... صرخ "أبي... أمي"... قذف نفسه من الشرفة وركض بإتجاه المجرى......
أدخله بعض رجال الحي عنوة لأحد البيوت الكبيرة... بدلوا ملابسه التي أغرقها المطر... وقف في شرفة تطل على النهار مع بعض الرجال... يرقبون زخات المطر... الغزيرة وهدير الماء في المجرى...
لمح "أبو سيل" قطع قماش متناثرة يجرفها الماء... صرخ "أبي... أمي"... قذف نفسه من الشرفة وركض بإتجاه المجرى... حاولوا أن يلحقوا به... كان أسرع منهم... سمعوه يصرخ: دعوني لن أحملكم أي خطيئة...
تلاشى جسده في ذلك الهدير... وسحبه السيل مع تلك القطع من القماش إلى الفناء... غادر الماء المجرى مع إنقشاع السحب وعودة الشمس لتمارس نفوذها المطلق...