-
/ عربي / USD
ما هي القوى الغامضة التي بحوزة (الزعيم) وتحت تصرفه، بحيث تنظر إليه الرعية بذلك الوله من الهيبة والخشوع، وتتعاطى معه بتلك المظاهر من الرهبة والخنوع، في الوقت الذي لم تبرح تئن من فرط قسوته وشدة بطشه؟!...
ما هي الدوافع العميقة التي تدفع بتلك الحشود المعبئة بأوهام اليوتوبيا والمجيشة بأباطيل الإيديولوجيا، بحيث تخرج صارخة كما لو أصابها مسّ من الجنون تردد بملء حناجرها (بالروح بالدم نفديك يا....!)...
في الوقت الذي تساق فيه كما القطيع إلى مسالخ الذبح ومحارق الموت، تحت راية وطن مسخت هويته وشعب أخصيت إرادته، وتاريخ شوهت وقائعه؟!... لماذا يا ترى تستحيل صور (الزعيم) وأقواله وأشيائه الشخصية إلى أيقونات مقدسة يبجلها الجمهور ويتعبد في محرابها، للحدّ الذي يلزم كبار القادة العسكريين على أداء التحية العسكرية (للكرسي) الذي يجلس عليه الزعيم، حتى ولو كان شاغراً من وجوده الشخصي، هذا في حين لا يتوانى الجمهور ذاته عن تحريم وتجريم كل فعل أو موقف يستشف من خلالهما التجاهل وعدم الإكتراث بوجوده الرمزي؟!...
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد