إن تقديم رؤية متميزة لعالم الأنثى الداخلي هو ما يسعى إلى تحقيقه القاص عبد العزيز السعدون في "فتاة وعشرون" من هنا تبدو الرؤية الشبقية (الإيروسية) التي يغلف بها الكاتب السرد، وذلك يُكثر من الحديث عن الخبرة الحسية في خيال البطلة وشخصها "تعال لتدفق وتحملق عيناي في عيناك... وتذرف...
إن تقديم رؤية متميزة لعالم الأنثى الداخلي هو ما يسعى إلى تحقيقه القاص عبد العزيز السعدون في "فتاة وعشرون" من هنا تبدو الرؤية الشبقية (الإيروسية) التي يغلف بها الكاتب السرد، وذلك يُكثر من الحديث عن الخبرة الحسية في خيال البطلة وشخصها "تعال لتدفق وتحملق عيناي في عيناك... وتذرف دمعاً شبع من رؤياك تعال يا من أريد أن أناديك الحبيب... أتملكك لأنك تعرف أن غريزتي كأنثى ومابها من رغبة وحب تملك!...".
إن رؤية عالم الأنثى هنا لعالم الرجل تبطنها نظرة يائسة إلى معنى العشق ومفهومه لمراهقة في العشرين والصمت الذي يعيش داخلها، من هنا تتشكل الحبكة الروائية في نص يقوم بعرض تراجيديا عشق لا وجود له إلا في الخيال وتجسيده كرمز على مدار النص، لنقع على صور تتجاوز الحسّ إلى نوع من الإندغام الوجودي بالآخر، ومن ثم العمل على التوصل إلى إندغامه بالصور الأخرى المكملة للنص.
قدم الكاتب لعمل بمقدمة يقول فيها: "لا أريد أن أطيل بالسرد أو المبالغة في عرض الأحداث أو رسم الصور البيانية بحيث تفقد الفكرة الرئيسية وتشت الأذهان وتولد الملل بقدر ما أردت إيصال من المتعة للقارئ بأقصر قدر ممكن...".
يضم الكتاب عشرون قصة قصيرة جاءت تحت العناوين الآتية: "من أجل الأقحوانة"، "وكان حمزة"، "حالة"، أظافر طيب السمعة"، "وحيد"، "مدرس خاص جداً"، "في السماء"، "المنكر الأكبر"، "عروس التبن"... وقصص أخرى.