في لحظة يأسه، ومع الإنتخاب شبه الصامت لكثيرات، خطر له أن ينظر في المرآة المقابلة لسريرها… كانت ممدة في عمق المرآة. على ذات الشكل الذي هي عليه، مع فرق جوهري.في المرآة كانت تبتسم، هي بما تبقى من شحمها ولحمها، هي كما هي عليه أمامه في الواقع، ولكنها هناك تبتسم… ومن أعلى المرآة...
في لحظة يأسه، ومع الإنتخاب شبه الصامت لكثيرات، خطر له أن ينظر في المرآة المقابلة لسريرها… كانت ممدة في عمق المرآة. على ذات الشكل الذي هي عليه، مع فرق جوهري.
في المرآة كانت تبتسم، هي بما تبقى من شحمها ولحمها، هي كما هي عليه أمامه في الواقع، ولكنها هناك تبتسم… ومن أعلى المرآة تتمدد قطرة عسل كي تنسكب بين الشفتين المبتسمتين.
تتمدد ببطء… ويبدو الفم في وضع إنتظار… فرك عينيه… فقد خال أنه يتوهم… لكنه حين نظر مجدداً، كان المشهد على حاله، سوى أن قطرة العسل، كانت تواصل إنسكابها البطيء نحو الفم المبتسم.