هي أوسع من سيرة ذاتية، وأقلّ منها تفصيلاً ووقائع، إنها في عمقها سيرة عن مجتمع بأكمله في جبل عامل العربي الذي يكاد الناظر إليه أو السائر في طرقاته والمستمع إلى خطبائه، يكاد يظن نفسه أنه في قمّ الإيرانية أو في طهران الفارسية أو أن خطباء منابره يتلقون الدروس في حسينية جمران...
هي أوسع من سيرة ذاتية، وأقلّ منها تفصيلاً ووقائع، إنها في عمقها سيرة عن مجتمع بأكمله في جبل عامل العربي الذي يكاد الناظر إليه أو السائر في طرقاته والمستمع إلى خطبائه، يكاد يظن نفسه أنه في قمّ الإيرانية أو في طهران الفارسية أو أن خطباء منابره يتلقون الدروس في حسينية جمران شماليّ طهران.
وهذه الرواية تشحذ الأمل في أن الحراك الشيعي العروبي سيعيد البيئة المختطفة إلى أصالتها العربية ومنابتها الثقافية والفكرية.
هذه الرواية ليست في السياسة ولكنها في المجتمع ووقائعها جزء من سلوكيات أي مجتمع عربيّ صحراوياً كان أم جبلياً، ساحلياً كان أم في أي من سهوله لتقول أن الجنوب العاملي هو جزء من هذا النسيج العربي بكل خصائصه، عيوبه ومثالبه، حتى لو طغت أعلام الفرس وعمائمهم لتفرة قد تسود وتطول، لكنها أبداً لن تدوم.
إنعام هي الجنوب، هي العروبة، هي المستقبل، هي التي حكت وهي التي ندعوها لمزيد من الكلام.