تنهض سردنة الشخصية في سياق حضور التاريخ والمكان على استكناه الفضاء العام والخاص، الخارج والداخل، المعلن والمخفي، من أجل تكوين معالم الشخصية داخل حاضنة السرد، فللشخصية والتاريخ والمكان وتجلّياتها الفضائية حضورها في لاسرد الحكائي والقصصي على أنحاء مختلفة، ويمكن في هذا...
تنهض سردنة الشخصية في سياق حضور التاريخ والمكان على استكناه الفضاء العام والخاص، الخارج والداخل، المعلن والمخفي، من أجل تكوين معالم الشخصية داخل حاضنة السرد، فللشخصية والتاريخ والمكان وتجلّياتها الفضائية حضورها في لاسرد الحكائي والقصصي على أنحاء مختلفة، ويمكن في هذا السبيل معانية المدونة السردية لنوري بطرس المسومة ب"العنكاوي الطائر/ يوسف إبراهيم العنكاوي/ نص سردي تأريخي وثائقي"، في تشكيلها النصي القصصي المرتهن بحدود التسمية والمكان والزمن والرؤية السردية، إذ يقوم بناء النص على مرجعية تاريخية وثائقية اعتمدها الكاتب في سياق سيري يتقصّد رؤية محددة، لتأتي الصورة السردية مشددة لا تخرج عن هذا النظاق المقصدي. يعتمد تشكيل العنونة في هذا النص على ثلاثة مستويات تسموية، المستوى الأول منه بالمكان "عنكاوا" والثاني بالصفة "الطائر"، ودلالة هذا المستوى تحيل على خاصية الفرادة والخصوصية والتميّز التي تتمتع بها الشخصية المنسوبة إليها، وصفة "الطائر" تمنحها قوّة الحركة والتمثل الفضائي والهيمنة والمعرفة، وتضعها في موقف القدرة على الانجاز والإيصال والبلوغ وتحقيق الأهداف بيسر وسهولة خارج المحددات الطبيعية التي قد تعيق أحياناً حركة الأشياء على أديم الأرض.