أعيش نفس المشاعر التي ملت علي لارحيل والهجرة ذات اليوم، ولا شيء معي غير الوحدة وسؤال واحد يتكرر للمرة المليون وينخر الدماغ الذي أترقب انفجاره في أي لحظة: "ماذا أفعل وسط هذا الفراغ الذي لا معنى له، وفي هذا العالم المغشوش؟!"..في فرنسا قد يصنع مجدك عمل كبير تنجزه، وأما "هنا" فلا...
أعيش نفس المشاعر التي ملت علي لارحيل والهجرة ذات اليوم، ولا شيء معي غير الوحدة وسؤال واحد يتكرر للمرة المليون وينخر الدماغ الذي أترقب انفجاره في أي لحظة: "ماذا أفعل وسط هذا الفراغ الذي لا معنى له، وفي هذا العالم المغشوش؟!"..
في فرنسا قد يصنع مجدك عمل كبير تنجزه، وأما "هنا" فلا يسع لغير الفضيحة أن تجعلك في الواجهة. بعد حادثة الصحافة المشؤومة وما أنجز عنها من تداعيات خطرة اعتراني خوف كبير. خوف من الذي يسيؤون فهمي. خوف من الذي يتعمدون النيل مني، خوف من السلطات والاعتقال والتحقيق. خوف من الأنفاس التي تحسب علي أو تلك التي سأحاسب عليها.
الجميع يتكالب ضدي وهم يعدونني لساحة الإعدام، كما حشدوا الحشود وشحنوا التبع وجعلوا منهم شاهدا علي المهزلة التي لن تنتهمي إلا بموتي.