في مجموعته الشعرية "بابٌ يحدق في عيني" يقترب الشاعر محمد ماجد العتابي من نمط بنائي في الشعر الحديث هو قصيدة (القناع) بوصفه تقنية تكوينية للقصيدة / الشخصية، حيث استدعاء الشاعر لشخصيات دينية وفلسفية ساخرة ترمز إلى الإنسان المثالي في زمن غير مثالي، ومن ثمّ فإنها صورة العدمية...

في مجموعته الشعرية "بابٌ يحدق في عيني" يقترب الشاعر محمد ماجد العتابي من نمط بنائي في الشعر الحديث هو قصيدة (القناع) بوصفه تقنية تكوينية للقصيدة / الشخصية، حيث استدعاء الشاعر لشخصيات دينية وفلسفية ساخرة ترمز إلى الإنسان المثالي في زمن غير مثالي، ومن ثمّ فإنها صورة العدمية واللاجدوى من خلال طبيعتها الشخصية المقترحة، والتي اتصفت بمواقفها الخاصة من الحياة وتحديداً للشخصيات اللاهوتية كـ "بارمنيدس" و "سبارتاكوس" و "يسوع" وغيرها، وبذلك تتموضع الأنا الشاعرة وتتحقق مهمتها التعبيرية ورسالتها في النص.
في القصيدة المعنونة "وفيك انطوى العالم الأكبر" نقرأ:
" ... "بارمنيدس" أيها القديس / خذني إليك / عربة نورك / هيجان قطار تجسد في فرسٍ / دربك الطويل / سكةٌ تستفز شبق السؤال / مشاهدة / من حيث أنا / إلى ما كان كنهاً يصارعهُ الجواب / ذرةً تقفز من هذا الجنون / على أسوار وهم التجربة (...) باب يحدق في عيني / كعاشقٍ أنهكه السهر / المفتاحُ .. / كلماتٌ ملقياتٌ / وعهدٌ قديم / وعلى عتبة الباب / ضاحكاً .. / كان "ديفيد بوم" ...".
تضم المجموعة ثمان قصائد طويلة في الشعر العربي الحديث جاءت تحت العناوين الآتية: "مرآة القدر" ، "المعذبون في الأرض .. ثورة" ، "أبجدية الأرواح" ، "طائرٌ على كتف العرش" ، "بحر يصعد من بئر الكوفة" ، "الكون يحتضر على فراش الذاكرة" ، "مصرع الكلمات" ، "أمشي نحو روحي .. وإليك المسير".