قصائد الشاعر ماهر بن مهل الرحيلي في "ما تلاه علي الغياب" هي نوع القصيدة الرسالة قسمت على مجموعة من الصور حملت جميعها مشاعر الشكوى والألم والشوق الآخر، هذا الإخراج للقصيدة يأتي جزءاً من عملية التعبير القائم على البوح العاطفي الذي يشكل في النهاية رسالة تخاطب ذهن ومشاعر المرسل...
قصائد الشاعر ماهر بن مهل الرحيلي في "ما تلاه علي الغياب" هي نوع القصيدة الرسالة قسمت على مجموعة من الصور حملت جميعها مشاعر الشكوى والألم والشوق الآخر، هذا الإخراج للقصيدة يأتي جزءاً من عملية التعبير القائم على البوح العاطفي الذي يشكل في النهاية رسالة تخاطب ذهن ومشاعر المرسل إليهم.
تحت عنوان "زمن رؤوف" يقول الشاعر الرحيلي:
يعاندنا الزمان فلا يجيبُ / يسانده المكان ولا يتوبُ! / ويمضي القلب في الإصرار يسعى / ونبض الشوق ملحاح دؤوبُ / يخاطب كل ثانية بهمسٍ / وخلف الهمس أذيال تذوب / (...) / وجدت الروح عند الروح قرّتْ / وصارت كل أوجاعي تطيب! / لقاء .. ماله أبداً مثيلٌ / وروح ليس يشبهها حبيبُ!". إنه جمال التعب في عيون الباحثين في أحلامهم يجسده شاعرنا في نصه ويجعله محملاً بالدلالات والمعاني التي لا حصر لها.
تتنوع قصائد المجموعة لتجمع بين الشعر العربي الحر وشعر التفعيلة الموزون والمقفى، نذكر من المعناوين: "من حديث الرابية تجربة" ، "إلى عامها الأول" ، "تساؤل على قبل شاعر" ، "صوب الصامتين" ، "على ضفة أمنية" ، "الخُطا حين تسهب" ، "البسمة المخطوفة" ، "لهفة الأرض" ، "رياء النبض"، (...) وقصائد أخرى.