فلسفة الفعل فلسفة عينية، والفلسفة العينية ليست فلسفة سعيدة مثلما يقول مرلو بونتي، أي أنّها فلسفة لا تنام على أمجادها ولا تركن إلى بداهات لا تهزّها تسآلات بل هي فلسفة متحيّرة ومربكة في نفس الآن، مبدؤها الحرية وشروطها المعرفة والقدرة والإرادة، ومبتغاها المعنى الذي يهلّ ثراً...
فلسفة الفعل فلسفة عينية، والفلسفة العينية ليست فلسفة سعيدة مثلما يقول مرلو بونتي، أي أنّها فلسفة لا تنام على أمجادها ولا تركن إلى بداهات لا تهزّها تسآلات بل هي فلسفة متحيّرة ومربكة في نفس الآن، مبدؤها الحرية وشروطها المعرفة والقدرة والإرادة، ومبتغاها المعنى الذي يهلّ ثراً فيفتح الكيان على أقصى ما فيه من القوى الحيوية الفاعلة. لذلك، كان في هذا الكتاب الذي نقدّم له اليوم، أسئلةٌ عمل زميلنا وصديقنا البشير ربوح على تبويبها في ثلاثة أبواب هي: مسارات وآفاق فلسفة الفعل، فلسفة الفعل في الفكر الغربي، فلسفة الفعل عربياً...
أسئلة الراهن؛ وفي كلّ باب دروب لكلّ منها وجهته، والحقّ فإن الأستاذ البشير ربوح هو الذي تحمّل العبء الأكبر من الجهد في مراجعة وضبط وتبويب النصوص، فله كلّ الشكر، وأتمنّى وإياه أن يضيف هذا العنوان للمكتبة العربية بعض ما تحتاجه.