في هذا الكتاب دروس وعبر، يرى فيها القارئ خطوات مدروسة تتبعها الكاتب، استطاع بها أن يتخطّى مخاوفه من مرض عضال ألمّ به، وان يُبعد عنه أتون الأدوية الفتاكة، التي أدرك المهندس كمال أنها تُعالج مكامن، وتُمرض مكامن أخرى.لذا، بإيمانه القوي بالله سبحانه وتعالى كونه الطبيب الحق...
في هذا الكتاب دروس وعبر، يرى فيها القارئ خطوات مدروسة تتبعها الكاتب، استطاع بها أن يتخطّى مخاوفه من مرض عضال ألمّ به، وان يُبعد عنه أتون الأدوية الفتاكة، التي أدرك المهندس كمال أنها تُعالج مكامن، وتُمرض مكامن أخرى.
لذا، بإيمانه القوي بالله سبحانه وتعالى كونه الطبيب الحق الشافي الوحيد، وبفضل درايته بفعل الإيمان هذا، وبإعتماده أسلوب التأمل الفكري الذي يؤدّي إلى صفاء الذهن وراحة الأعصاب، وبمعرفته العلمية لأنواع الأطعمة المفيدة منها والضارة، فقد حرص في كتابه هذا أن يُقدّم للقارئ تجربته الخاصة للتخلص من أوهام المرض، فوضع قواعد هامة في التغذية والممارسات والعادات السليمة التي لو تتبعها المريض لحقّق لنفسه سعادته وشفاءه.
حقيقة، لقد برز السيد كمال الصوص في هذا الكتاب القيّم أنه ليس مهندساً ميكانيكياً للآلات الجامدة فحسب، إنما هو، إلى جانب ذلك، مهندس بارع للآلات الفكرية والجسدية التي جعلها الله عزّ وجلّ جلّت قدرته فينا، أكانت آلات عقلية أو آلات حسية، وما علينا، نحن معشر القرّاء أن نستغل فوائده وتعاليمه وعلى الله فليتوكل المؤمنون الصادقون.