إضاءة... قمت خلال الفترة الأخيرة، وربما حتى سنوات لنشر تنوير ثقافي يتطرق لجذور المنطقة الإجتماعية والثقافية وكان هذا يتضمن درس الظاهرات المختلفة. ولا شك أن ذلك يصدم بعض القراء الذين لم يقرأوا أشياء كثيرة في تراث المنطقة الأسطوري والتاريخي، وهي معارف موجودة في مئات...
إضاءة... قمت خلال الفترة الأخيرة، وربما حتى سنوات لنشر تنوير ثقافي يتطرق لجذور المنطقة الإجتماعية والثقافية وكان هذا يتضمن درس الظاهرات المختلفة. ولا شك أن ذلك يصدم بعض القراء الذين لم يقرأوا أشياء كثيرة في تراث المنطقة الأسطوري والتاريخي، وهي معارف موجودة في مئات الكتب المنشورة والموجودة في المكتبات وبدا لهم أن يخرج ذلك في الصحف اليومية أمراً غريباً في حين أن كتب درس الأديان وتراث المنطقة تعج بها الأرفف.
علينا أن نفتح صدورنا وعقولنا لأي نقد أو حوار، وتتفهم الآخرين ووجهات نظرهم، فالأمر له هو حوار وبحث مشترك ومساهمة في التنوير مع إحرام العقائد دون غلق لحريات البحث.
لقد جمع مقالاتي موقع الحوار المتمدن وهي كثيرة وقد بلغ قراء الموقع أكثر من أربعة ملايين قارئ عربي وأجنبي وجاءت ردود أفعال وهي كلها تتسم بالنقاش الإيجابي في إطار ثقافة المنطقة العربية، ولم تصل للشكوك وردود الفعل العنيفة مما يدل على تطور مستوى القراء العرب.
فهذه المقالات كلها مساهمة في بحث تاريخ المنطقة ومعرفة جذورها مع إحترام تاريخها وتطورها الفكري والعقائدي الخاص في إطار التنوع والديمقراطية والحداثة، وقد تبدو هذه الآراء المعروضة حيناً صادمة للبعض لكن هذا هو ما يدور في الساحة الثقافة العربية والعالمية وعلينا أن نعرضه ونحاور ونعرض رأينا فيه.
تبدو بعض هذه المقالات والأبحاث بمثابة تعد لرؤاهم بينما هي نقاش عام وعروض من القراءات المختلفة والكتابات العربية والعالمية الكثيرة التي لم يطلعوا عليها وموجودة بكثرة في المواقع المختلفة.
إن العالم يعيش ثورة معرفية وتقفز الكتابات المضادة للعقائد والفلسفات والإيديولوجيات في كل مكان، وفي الإنترنت كميات هائلة من السباب والإهانات المغرضة المسفة ضد العقائد ولا توجد القراءات الموضوعية التي تدرس بهدوء ورؤية كافة هذه الأفكار وتعرضها.
إن الفكرة السلبية لا تقتلها الرصاصة ولا القبضة الحديدية بل الفكرة المضادة، والكلمة البديلة والحوار.