لجوهر حكاياتٌ مذهلة، فهو الذي عرفَ البحار، وأصطاد الحيتان، وسبحَ مع جنياتِ المياه، وأحضرَ أكداسَ اللآلئ، ومع هذا فهو يعيشُ في عريشِ بسيط، ويتكدسُ أهلهُ فيه، ويتصاعدُ الدخانُ من الحطبِ المتجمع تحت القدر، وجدُهُ مرجان ينفخُ في اللهبِ الصعبِ المتراقص قربَ شفتيه الضخمتين...
لجوهر حكاياتٌ مذهلة، فهو الذي عرفَ البحار، وأصطاد الحيتان، وسبحَ مع جنياتِ المياه، وأحضرَ أكداسَ اللآلئ، ومع هذا فهو يعيشُ في عريشِ بسيط، ويتكدسُ أهلهُ فيه، ويتصاعدُ الدخانُ من الحطبِ المتجمع تحت القدر، وجدُهُ مرجان ينفخُ في اللهبِ الصعبِ المتراقص قربَ شفتيه الضخمتين ويحولهُ إلى حكايات.
في عالم السحر، على بساطِ رملِ الحكايات عند الشاطئ، والقناديلَ تترجرجُ مثل الموج، والنساءُ يختلطنَ بالظلال والنجوم، يتدفقُ جوهرُ بعطايا الروح الدفينة.
تعرفتُ عليه وأنا ممسكٌ بحبل حياتِه، وهو ينغمرُ تحت لججِ المياه، يغوصُ بين فروشِ البحرِ المزروعةِ مثل السكاكين، يتلألئُ جِسمُهُ المعتمُ بوميضِ النور، ويتراقصُ سمكةً بشريةً تقطفُ المحار.
يا إلهي كيف راحَ هذا الأسودُ العملاقُ يكدسُ المحارَ قربَ قدمي، ينبثقُ من المياه كمارد، يفلقُ البحرَ، ويظهرُ رأسهُ، ولا خطامَ فوق أنفه، ولا شيءَ يسدُ أذنيه، ويهزُ شعرَهُ الأكرت نافضاً قطراتِ ضئيلةَ إلتصقت به، ثم يدفقُ (الزبلَ) المليء بالمحار، وتتساقطُ كأنها قوىَ حجريةُ التصقتْ طويلاً بالزرع وعليها آثارُ الحصاد والجماد!...