في ذلك المكان الثمل بالكيمياء، تختلط الجرار بالحكايا، بالأزهار، بالتوابل، بالتماثيل العارية، بالأواني، بالمنمنمات، بعرق أيدينا المنزلق من بين أصابعنا، تسبقنا خطواتنا اللاهثة خلف حواسّنا، نزكيها مرة بالعطر ومرة بحبوب القهوة كفاصلة بين تغريدتين.وعلى السطر الزجاجي الأول...
في ذلك المكان الثمل بالكيمياء، تختلط الجرار بالحكايا، بالأزهار، بالتوابل، بالتماثيل العارية، بالأواني، بالمنمنمات، بعرق أيدينا المنزلق من بين أصابعنا، تسبقنا خطواتنا اللاهثة خلف حواسّنا، نزكيها مرة بالعطر ومرة بحبوب القهوة كفاصلة بين تغريدتين.
وعلى السطر الزجاجي الأول كانت كليوبترا تتربع بعطورها، وتمد اليد بخلطة أعشاب تختال بها من عصارة سفح جبل قبرصي، تقطرها في قنينة ومنها يولد عطر "بينو سيلفستر"، وفي الجرار توزع زنابق اللوتس على صفحة الماء، وتظل ترنّم لسيدة العطور في إنبلاج فجر أوراقها، وفي تقوقع ليلها، وفي عريها، وفي زفة اليوم الخامس، ومنه تهبط من الأزرق إلى الأرجواني إلى أن تصير خضراء بحجم كأس.