عمتي ميمونة: خمسة وخْمُوسْ عليها!... كانت عمتي ميمونة مهووسة بالعناية بجسدها، تهتم كثيراً بسالفها وتنتف شعر حواجبها وشعر إبطها كل يوم خميس، وتقلِّم أظافرها مرة كل أسبوعين، لا تخطو خارج البيت إلا إذا تسوكت وتعطرت، ولا تصبِّح على الناس إلا إذا أطلت على وجهها في المرآة، وتأكدتْ...
عمتي ميمونة: خمسة وخْمُوسْ عليها!... كانت عمتي ميمونة مهووسة بالعناية بجسدها، تهتم كثيراً بسالفها وتنتف شعر حواجبها وشعر إبطها كل يوم خميس، وتقلِّم أظافرها مرة كل أسبوعين، لا تخطو خارج البيت إلا إذا تسوكت وتعطرت، ولا تصبِّح على الناس إلا إذا أطلت على وجهها في المرآة، وتأكدتْ بأن إبتسامة عريضة تسكن عينيها الواسعتين، إن لها من الحرص على جمالها ما لا تملكه أنثى أخرى في القرية.
في ظرف أسبوع قلبت صفحة سيدي الشيخ عبد الحميد وأقسمت ألا أتذكر اسمه في مجلس، وإذا ما سألها أحد عنه قامت من مجلسها واختفت وقاطعت السائل ثلاثة أيام أو أكثر، كانت قادرة على أن تتقدم دون أن يهزمها الزمن أو تحاصرها الذكريات المريضة.
عمتي امرأة ضد الماضي... عمتي ميمونة امرأة المستقبل والحلم... خمسة وخْموسْ عليها!!...