الطريق شبه حالية، والغولف تنهب الأرض نهبا، وصوت أزنافور العذب يتدفق من راديو السيارة وينفذ إلى أعماقي المظلمة، بشذاه يزيح ستار العتمة عن روحي ويضفي أشعة البهجة على نفسي المتعبة.أستمتع كثيراً في هذا الجو، ولا أشعر إطلاقاً بوطأة الطريق ووعثاء السفر، سرحت في مغامراتي في...
الطريق شبه حالية، والغولف تنهب الأرض نهبا، وصوت أزنافور العذب يتدفق من راديو السيارة وينفذ إلى أعماقي المظلمة، بشذاه يزيح ستار العتمة عن روحي ويضفي أشعة البهجة على نفسي المتعبة.
أستمتع كثيراً في هذا الجو، ولا أشعر إطلاقاً بوطأة الطريق ووعثاء السفر، سرحت في مغامراتي في الجامعة مع صديقاي في كلية الهندسة إبراهيم التارفي المالي وأحمد بابا الموريتاني.
وقد استمرت صداقتنا لما بعد الجامعة، ففي باريس لا أصدقائي الجزائريون يعتبرونني جزائياً صِرْفاً بسبب أمي الفرنسية الأصل وما يتردد عن موقف أبي من الثورة التحريرية، ولا اصدقائي الفرنسيون يعتبرونني فرنسياً أصيلاً بسبب عرق أبي الجزائري الأصل، غالباً ما كنت أجد نفسي أكثر قرباً من أصدقائي من جنسيات عربية أو أفريقية أو لاتينية.