يهدف هذا الكتاب إلى تسليط الضوء على جملة من المشكلات والقضايا الإبستمولوجية، جزء منها يتعلق ببعض المفاهيم المرتبطة بفلسفة العلوم، كالإبستمولوجيا ونظرية المعرفة ومفهوم العلم ودلالاته، ومفهوم فلسفة العلوم وعلاقتها ببعض المجالات، والعلاقة القائمة بين العلم والفلسفة،...
يهدف هذا الكتاب إلى تسليط الضوء على جملة من المشكلات والقضايا الإبستمولوجية، جزء منها يتعلق ببعض المفاهيم المرتبطة بفلسفة العلوم، كالإبستمولوجيا ونظرية المعرفة ومفهوم العلم ودلالاته، ومفهوم فلسفة العلوم وعلاقتها ببعض المجالات، والعلاقة القائمة بين العلم والفلسفة، وحدود التأثير والتأثر بينهما. وهذا ما تناولناه في الفصل الأول، أما في الفصل الثاني فتناولنا فيه موضوع العقلانية والعلم، ركّزنا فيه على جدلية العقلانية في فلسفة العلوم المعاصرة، وذلك من خلال عديد الحقائق المثبتة علمياً والتي أخذت في الإزدياد يوماً بعد يوم، ما جعل التفكير البشري يحاول إدخالها في إطار لوحة شاملة، فرضت عليه في العديد من الحالات مسايرة إكتشافات علمية جديدة مفائجة، كانت في كل مرة تفجر الإطار الإبستمولوجي الذي عمل فيه العقل على الإمساك بالواقع كله إستناداً إلى جهازه المقولاتي والمفاهيمي وتصوّره النظري كما يقول غاستون باشلار في قراءته لمختلف النظريات العلمية الحديثة والمعاصرة وبخاصة النظريات الكيميائية والفيزيائية، التي أثرت على محتوى العقل الفلسفي وعلى بنية الفكر العلمي، إذ يقول باشلار: "كيف لا نرى إذن أنه ينبغي على فلسفة تريد أن تكون حقاً مطابقة للفكر العلمي وهو في تطور دائم، أن تنظر في أثر المعارف العلمية على البنية العقلية".
المعارف التي كشفت عن قيم إبستمولوجية جديدة جعلت العقل يضع موقفه الفلسفي موضع التساؤل متى أفرز الفكر العلمي نظريات ومواقف جديدة.