أحسست بألم عميق في الصدر، حاولت تذكر ما حدث، وكيف حدث؟ ولماذا حدث بهذا الشكل التراجيدي؟...الخيارات لم تعد موجودة، هنا اللحظة مفتوحة فقط على إحتمال واحد لا ثاني له، لا ثالث له، إحتمال الجريمة، تقتلني أو أقتلها، تأخذ روحي أو آخذ روحها، سيتحول الألم إلى صمت، دهشة وترقب،...
أحسست بألم عميق في الصدر، حاولت تذكر ما حدث، وكيف حدث؟ ولماذا حدث بهذا الشكل التراجيدي؟...
الخيارات لم تعد موجودة، هنا اللحظة مفتوحة فقط على إحتمال واحد لا ثاني له، لا ثالث له، إحتمال الجريمة، تقتلني أو أقتلها، تأخذ روحي أو آخذ روحها، سيتحول الألم إلى صمت، دهشة وترقب، إنفجارات لا واعية في أمكنة غامضة من روح الإنسان، لن أفهم شيئاً، الحياة مفاجآت، والقلب نادراً ما يتقبل غير المتوقع، بل لا يقبل حتى المفاجأت.
الإنسان يعيش في حياة خطية غالب الوقت، ويريدها أن تسير على نفس الخط، لا يحب المنعرجات، هي تشوش فقط ذهنه، رؤيته لنفسه، وحقيقته المتوهمة، وتعطيه الإنطباع بالتحكم في النفس، هذا أهم شيء، التحكم في النفس، نحن نملك قدرنا، ومصيرنا، يا للوهم المخادع، بينما الحياة أشبه ببئر سحيق ينفتح كل مرة على هاوية بلا قرار، على المجهول.
وهذا الأخير هو عدونا الأول، بل عدونا الكبير، ونحن لا نريد أن يكون هنالك غموض في حياتنا، نريد صراحة، شفافية، تقول لي كل شيء وأقول لك كل شيء، ولا نتفطن أن هذا مستحيل.
لم تقم السعادة أبداً على الصراحة بل على الاكاذيب، كلما أتقنت الكذبة صرت سعيداً، الوهم والحقيقة مثل السعادة مجرد ألاعيب اخترعها البشر ليقنعوا أنفسهم بأشياء ليست بالضرورة صحيحة مائة بالمائة، ولا يوجد هذا الصحيح مائة بالمائة إلا في خيالاتنا، ولكن كم في خيالاتنا من حقائق هي جزء من جروحنا اليومية الكثيرة.