يتضمن هذا الكتاب نماذج من تجارب فصلية حية وفعلية تعمدت أن أنقلها إلى القراء، وخصوصاً مدرسي الفلسفة؛ لعلهم يجدون فيها جزءاً من المعاناة التي يعيشونها مع تدريس الفلسفة، ذلك أن التحدي الأكبر الذي يواجه الفلسفة هو تدريسها!!!.ولعل من شأن تلك التجارب، التي نقلتها بكثير من الصدق...
يتضمن هذا الكتاب نماذج من تجارب فصلية حية وفعلية تعمدت أن أنقلها إلى القراء، وخصوصاً مدرسي الفلسفة؛ لعلهم يجدون فيها جزءاً من المعاناة التي يعيشونها مع تدريس الفلسفة، ذلك أن التحدي الأكبر الذي يواجه الفلسفة هو تدريسها!!!. ولعل من شأن تلك التجارب، التي نقلتها بكثير من الصدق والعشق، أن تشكل بالنسبة لمدرس الفلسفة أرضية خصبة لإستلهام الكثير من الطرائق أو الأساليب الديداكتيكية التي يمكنها أن تعينه على مواجهة بعض تحديات الدرس الفلسفي، وتجعله يتغلب على بعض الصعوبات التي يطرحها تعلم وتعليم مادة الفلسفة.
وإذا كان الهدف الأساسي من اللقاءات أو الندوات أو الدراسات والأبحاث المهتمة بديداكتيك تدريس الفلسفة هو الرفع من جودة الممارسة الفصلية، فإنه يتعين أيضاً الإنطلاق من هذه الأخيرة من أجل إختبار مدى نجاعة التوصيات أو الخلاصات النظرية التي تنبثق عنها تلك اللقاءات والدراسات، والوقوف عند تحدي العمل التطبيقي المتعلق بها داخل الفصل الدراسي وبمعية التلاميذ.
من هنا، تأتي أهمية تبادل التجارب الفصلية بين مدرسي الفلسفة، من أجل إقتسام الخبرات الوقوف عند المشاكل الحقيقية المتعلقة بتدريس الفلسفة، والتي يعج بها الفصل الدراسي، وجعلها منطلقاً للقيام بأبحاث ديداكتيكية تتسم بالكثير من الصدق والواقعية.