-
/ عربي / USD
الغرض من هذا الكتاب هو موضع العلم والفلسفة والعقائد اليونانية في مكانها المناسب من التاريخ، محصوراً في بواكيره الأولى، وبالدرجة الأولى فيما يسميه "حسام الآلوسي" مؤلف الكتاب بــ "الفلسفة الطبيعية" قبل سقراط ومحاولة تحري أصول هذه الفلسفة في فكر ما قبل طاليس عند اليونان، والمقصود ذلك: مدى علميتها، مدى إرتباطها بالميثولوجيا أو اللاهوت، والميثولوجيا اليونانية قبلهم ومدى ما تدين به النهضة اليونانية منذ القرن السادس ق. م. للحضارات المحلية والمجاورة كحضارات بحر إيجة ووادي الرافدين والنيل، ومعنى هذا: أن الفترة قبل طاليس وأهم ممثليها: الأورقية والنحل السرية وهزيود، والحكماء السبعة هم المدار الأوسط لهذا الكتاب.
كما سيتم خلاله مناقشة المؤلف لمدى أصالة الفلسفة والعلم اليونانيين، وتقديمه تفسيراً للتقدم النوعي الذي حصل في تلك الحقبة بالإستناد على قوانين التحولات الكمية - الكيفية وقاعدة حذف الأخطاء.
إن جوهر ما يؤكد عليه كتاب "بواكير الفلسفة قبل طاليس أو من الميثولوجيا إلى الفلسفة عند اليونان" وفقاً لمؤلف الكتاب: "إن اليونان ليسوا أول من بدأ الفلسفة والعلم والتجريد أو التنظير، فإنه ليس هناك وقت ولا مكان يمكن أن يقال أنه فيهما أو معهما بدأ العلم والتفكير والتعميم، وإن كلمة تعميم، وقد أثبتت بحوث بافلوق ومن جاء بعده ذلك.
وعلى أساس هذه البحوث، وعلى أساس بيان دور العمل والممارسة في بناء نظرية المعرفة البشرية لم يعد مقبولاً الرأي القائل بأصالة الفكر اليوناني، وبأن اليونان هم أول من بدأ العلم النظري والفلسفي...
إلى أي مدى استطاع المؤلف إثبات نظريته هو ما ستجيب عليه فصول هذا الكتاب...
قيّم هذا الكتاب
هل استخدمت هذا المنتج من قبل؟
لا توجد أي مراجعات بعد