إن كنت من عشاق القراءة المفيدة المشبعة بالمتعة فسوف تجد في هذا الكتاب ضالتك إنه إضمامة من المقالات التي تراوح بين العمق والطرافة. مواضيع لفهم بعض ظواهر البداوة التي يستغلق فهمها على من ليس له اتصال مباشر مع حياة الصحراء وأهلها، إضافة إلى بعض المقارنات بين حياة الحاضرة وحياة...
إن كنت من عشاق القراءة المفيدة المشبعة بالمتعة فسوف تجد في هذا الكتاب ضالتك إنه إضمامة من المقالات التي تراوح بين العمق والطرافة. مواضيع لفهم بعض ظواهر البداوة التي يستغلق فهمها على من ليس له اتصال مباشر مع حياة الصحراء وأهلها، إضافة إلى بعض المقارنات بين حياة الحاضرة وحياة البادية في الجزيرة العربية.
قاسم الرويس من القلائل المهمومين بثنائية الحضارة والبداوة والجدلية الثقافية بينهما. هذه الثنائية من أهم المواضيع التي يتطرق لها الكاتب، لكنه يتناولها من زوايا قلما تخطر على البال مدللاً على أطروحاته بشواهد ينتقيها بعناية من أشعار البدو وأشعار الحضر، المتقدمين منهم والمتأخرين، بحيث تبرز لنا الصورة البانورامية من مختلف الزوايا والأبعاد. إنه أشبه بعريف الحفل الذي يقدم المؤدين على اختلاف وجهات نظرهم وتعدد مواهبهم ويعطي كلاً منهم مساحة كافية للحركة، لكن قلمه لا يفلت الخيط الرابط الذي ينتظم هذه الشذرات، أو كما يقول الأمير خالد الفيصل تلعب وأنا حبل الرسن في يديا.